بما أنكم أيقظتم المارد.. تحملوا العواقب 

حمزة تكين – خاص تركيا الان

الغذاء والدواء والسلاح.. ثلاثة أضلع تشكل مجتمعة مثلث استقلال الدولة وتخلصها من التبعية وبنائها لاقتصاد قوي.

وانطلاقا من هذا المنطق، تعمل تركيا على تقوية أضلع هذا المثلث الخاص بها، فهي اليوم من الدول التي تتمتع بشبه اكتفاء ذاتي لناحية الغذاء أو الدواء أو السلاح.

ما يؤكد هذه النظرية أن تركيا لم تكن بحاجة لاستيراد الغذاء في أشد الأوقات صعوبة.. وقت ذروة كورونا.

كما أن تركيا تعد من أكثر الدول تطورا بصناعة الأدوية وإنتاجها وكذلك كل ما يتعلق بالقطاع الطبي والصحي، فهي على سبيل المثال ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين بتصنيع اللقاحات الطبية.

أما فيما يتعلق بالسلاح وكما أكد الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان قبل أيام: تركيا لم تعد بحاجة لأي دولة في العالم من أجل تصنيع سلاحها.

لنبدأ بداية بذكر أهم وأحدث الصناعات الدفاعية التركية، والتي صنعت على الأراضي التركية وبتكنولوجية تركية وبأيادي مهندسين وعلماء أتراك.

حاليا ترعى رئاسة الصناعات الدفاعية أكثر من 700 مشروع بقيمة إجمالية تتراوح بين 60 و70 مليار دولار أمريكي.

وحسب موقع ”Defense News” المتخصص بنقل الأخبار الخاصة بالصناعات الدفاعية حول العالم، فإن 4 شركات دفاعية تركية ضمن أول 100 شركة للصناعات الدفاعية في العالم.. وهذا إنجاز كبير.

ومن أهم الصناعات الدفاعية التركية:

ـ أنظمة الدفاع الجوية.

ـ الأقمار الصناعية التي سيطلق أول واحد منها عام 2022.

ـ القنابل الذكية الموجهة.

ـ الدبابات.

ـ البندقيات.

ـ الغواصات.

ـ حاملة الطائرات التي تستعد لدخول الخدمة الفعلية قريبا.

ـ المروحيات الهجومية.

ـ الصواريخ البالستية.

ـ صواريخ أرض بحر.

ـ السفن العسكرية الهجومية.

ـ المركبات العسكرية اللوجستية.

ـ روبوتات متطورة.

ـ الصواريخ البحرية.

ـ صواريخ الكروز.

ـ القنبلة الخارقة للتحصينات.

ـ الطائرة الحربية الوطنية.

ـ المدرعات المتطورة.

ـ الدبابات الصغيرة المسيرة عن بعد.

ـ طائرات الشحن المسيرة.

ـ محركات الصواريخ.

ـ أجهزة الحرب الإلكترونية.

ـ أنظمة المراقبة البحرية.

ـ الصواريخ المضادة للدروع.

ـ وطبعا.. الطائرات المسيرة بدون طيار “بيرقدار” التي أصبحت من أشهر أنواع السلاح في العام.

البعض يقول إن هذه الصناعات لا تتمتع بفائدة كبيرة في هذا الزمن الذي تتجه في الحروب إلى العمليات السيبرانية بدل الحروب التقليدية، وطبعا هذا البعض هو من المنبطحين غير القادرين على تصنيع رصاصة واحدة.

ولهذا البعض نقول، هل تظن أن تركيا بكل هذا التطور لم تتنبه لذلك أيها الذكي!

ولذلك تجهر تركيا حاليا مليون مطور برمجيات، تمهيداً لإلحاقهم بقطاعَي العمل العام والخاص، كما افتتحت “المركز الوطنيّ الإرشادي للأمن السيبرانيّ”، وافتتحت أول مدرسة ثانوية متخصصة بالأمن السيبراني.

غالبية هذه الصناعات الدفاعية كانت تركيا تستوردها من الخارج طيلة العقود الماضية، ما يجعل الدول المصنعة لها تتحكم بوقت البيع وكمية البيع وبالتالي تتحكم بتركيا وسياستها وقوتها.

وأيضا لو أن منعت بعض الدول توريد هذه الأنواع من الأسلحة إلى تركيا.. لم تجلس تركيا وتندب حظها، بل عملت على بدء التصنيع المحلي رغم الكثير الكثير من الصعوبات، حتى وصلت اليوم لمرحلة يخرج فيها رئيسها ليقول: لم نعد بحاجة لأي دولة في العالم من أجل تصنيع سلاحنا.

طبعا، لصناعة الأسلحة أهمية كبيرة في خضم الصراعات التي يشهدها العالم حاليا، فإن صنعت سلاحك ملكت قرارك وحافظت على مكتسباتك السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وحميت سيادتك وأمنك. 

هذه الصناعات بات لها اليوم دور كبير في بناء تركيا كقوة اقتصادية هائلة، حتى أصبحت اليوم على مقربة من دخول نادي أقوى عشرة اقتصاديات في العالم.

وفي هذا الإطار، حققت تركيا قفزات ملحوظة وواضحة في صادرات الصناعات الدفاعية إذ بلغت قيمة هذه الصادرات 2.2 مليار دولار عام 2018، بنسبة زيادة بلغت 17% عن عام 2017، ووصلت إلى 3 مليارات دولار عام 2019.

هذه الأرقام ليست غاية الطموحات التركية، حيث تهدف تركيا إلى أن تصل صادراتها الدفاعية والفضائية إلى 25 مليار دولار سنويا بحلول عام 2023.

ومقابل هذه الصادرات، تراجعت واردات الأسلحة إلى تركيا، فهي أصلا لم تعد بحاجة لها، حيث انخفضت واردات الأسلحة إلى تركيا خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2019 بنسبة 48% مقارنة بسنوات خمسة ماضية، رغم خوض الجيش التركية حربا شرسة ضد التنظيمات الإرهابية مثل داعش وPKK وPYD، ورغم دعم الجيش التركي لحلفاء تركيا في المنطقة من شعوب وحكومات شرعية.

بالعودة، للصادرات التركية العسكرية، هل تعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أول مستورد للأسلحة التركية، تليها ألمانيا ثم سلطنة عمان في المركز الثالث.

وكذلك من أهم الدول المستورد للسلاح التركي، قطر، تونس، البحرين، موريتانيا، تركمانستان، بنغلاديش، ورواندا أوزبكستان، وغيرها كثير.

صادرات الصناعات الدفاعية التركية، لها ثقل هام في تعزيز البيانات الاقتصادية، حيث أظهر معهد الإحصاء التركي انتعاش مؤشر الثقة الاقتصادية في حزيران/يونيو 2020 بنسبة 19.1% مقارنة بالشهر الذي سبقه أي أيار/مايو 2020، حيث سجل 73.5 نقطة.

كما ارتفعت صادرات تركيا بنسبة 15.8% خلال حزيران/يونيو 2020 مقارنة بالفترة نفسها من 2019، وبلغت نحو 13.5 مليار دولار.

والانتعاش الاقتصادي مستمر في تركيا عام 2020، حيث نجحت تركيا بخفض معدل التضخم من نحو 20% بداية عام 2019، إلى 12% في نهاية العام.

كما حققت تركيا معدل نمو اقتصادي بـ4.5% في الربع الأول من العام الحاليّ 2020 رغم ظروف أزمة كورونا، مقابل نسبة نمو مقدرة بنحو صفر بالمائة العام الماضي.

وهكذا تستعد تركيا بقوة للوصل لعام 2023 هذا الرقم التركي المرعب الذي تحدثنا عنه في الحلقة الرابعة من هذا البرنامج.

ونختم مذكرين بكلام أردوغان قبل فترة قصيرة حيث قال “نحن مصممون وبإمكانياتنا المحلية على الوصول لأعلى المستويات في تكنولوجيا المعدات العسكرية والصواريخ والأنظمة الإلكترونية”.

وتابع أردوغان مقدما مثالا واحدا على تطور الصناعات الدفاعية التركية، أن “تركيا باتت واحدة من الدول العشرة في العالم التي تصنع سفنها الحربية بإمكاناتها المحلية الكاملة”.

وشدد أردوغان “سنصنع مقاتلتنا المحلية كما طورنا أقمارنا الصناعية وطائراتنا المسيرة المسلحة”.

وختم قائلا “بما أنهم أيقظوا المارد النائم فليتحملوا العواقب”.

8 تعليقات
  1. حاتم همام يقول

    فليستيقظ هذا المارد…. فقد اهلكنا الطغاة والخونة…. وباتت اقدارنا معلقة بالسفهاء من الناس… فالله الله…
    اللهم اجمع شمل المسلمين تحت راية العزة والجهاد….
    وسخر لهم من عبادك الصالحين من يجمعهم ويزلزل الارض تحت اقدام الطغاة والخونة والظالمين…

  2. إناس السعدي يقول

    الله يقوي تركيا المسلمة حتى تصبح شجرة جذورها في أعماق الأرض وقمتها في أعالي السماء…لتكون الحصن والملاذ المكين دفاعا عن الإسلام والمسلمين في زمن ضعف هذا الدين وإن شاء الله يستيقظ هذا المارد وتكون على يديه بداية الصحوة للمسلمين…….. اللهم احفظ القائد القوي أردوغان من كل شر واحفظ تركيا من كيد المعتدين ياالله…. الشكر لك أخ حمزة لوقوفك ضد الظلم الواقع على الإسلام والمسلمين ودحر المنافقين….. زادك الله قوة إلى قوتكم يارب

  3. انس غرلي يقول

    بما انكم ايقظتم المارد .. تحملوا العواقب

    عنوان غير موفق لمقالة ، فصحوة المارد لم يكن منة من أحد، بل تطور طبيعي لدولة يقودها رجل دولة

  4. هشام نجار يقول

    اللهم انصر خليفة المسلمين رجب طيب اردوغان و مل مت والاه لإعلاء مكانة الاسلام و المسلمين في وقت كثر فيه السفهاء و الخونة و المخذولين و المنبطحين … اللهم ارجعنا الى ديننا القيم حتى ترجع لنا كرامتنا و عزتنا بين الامم.

  5. Amr يقول

    ههههههه مهما حاولتم تجميل تركيا ،والله والله لا نراها الا دولة مارقة يحكمها معتوه عثمانى!!!!!

  6. عبد الواحد يقول

    اللهم أنصر تركيا نصرا مؤزرا و ووحد صفوف و كلمة المسلمين على يديها…و اعد للاسلام مجده و ريادته. و انصر عبدك الطيب رجب إردوغان..

  7. حاتم همام يقول

    السلاح والدواء والغذاء…. الم ينادي الرئيس الدكتور محمد مرسي… بذلك ؟ رحمه الله…. فتكالب عليه الفسدة والمنحرفين والطغاة…… حسبنا الله ونعم الوكيل….. والله لا يراد بمصر خيرا… فمن يحكمها الان…. محتلون بالوكالة…. اللهم اجمعنا عليهم وحافظ مصر وبلاد المسلمين من كل وخائن… وخبيث… يستولي عقول العامة ويشتري الفاسدين والرويبضة من امثاله ….ليدعموا حكمه…. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعحزونك

  8. مهندس / احمد هلال يقول

    الى ابن همام
    موضوع النقاش يخص جمهوريه تركيا . ما دخل مصر ومن يحكمها في هذا الطرح . انت مجرد احمق يستغيث من الرمضاء بالنار . مصر بخير . ولاكنك لاتفقه ذلك لانك جاهل حاقد ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.