لا خسائر من القوات التركية بانفجار كابول .. ومستشار أردوغان ينتقد الدول الإسلامية

لأول مرة منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، هز انفجاران قويان محيط مطار كابول، في الوقت الذي وجه فيه مستشار أردوغان انتقادا لاذعا للدول الإسلامية على موقفها الرسمية إزاء أفغانستان وسيطرة طالبان عليها، عقب الانسحاب الأمريكي.

فقد أعلنت المصادر الصحفية مساء اليوم مقتل  وإصابة عدد من المتواجدين في محيط مطار كابول، جراء تفجير انتحاري مزدوج خارج المطار.

وقالت الخارجية الأمريكية، في تصريحات، نقلها موقع “ديسكلوز”: إن “4 أمريكيين على الأقل بين قتيل وجريح” جراء الانفجار.

اقرأ أيضًا/ الدفاع التركية: وقوع انفجارين خارج مطار كابل

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي، أن عدد الضحايا الأمريكيين في انفجار كابول، من المتوقع أن يرتفع وفقا لمعلومات أولية، مشيرا إلى أن أحد الجنود الأمريكيين المصابين على الأقل جروحه خطيرة.

أما مركز كابول الجراحي فأفاد بأن حصيلة ضحايا انفجارات كابول، ارتفعت إلى 60 مصابا وأكثر من 6 قتلى.

ونقلت وسائل إعلام أفغانية في وقت سابق، عن مصادر في حركة طالبان، أن 13 قتيلا على الأقل سقطوا، جراء الانفجار بمحيط مطار كابول.

لا خسائر من القوات التركية

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن انفجارين وقعا خارج مطار كابول، ولم يسفرا عن أضرار وخسائر في صفوف القوات التركية.

وأوضحت قناة الحرة، أن الانفجار الأول وقع على مدخل البوابة الشرقية لمطار كابول، وتسبب بإصابة 50 شخصا.

وبحسب ما أوردته صحيفة “بوليتيكو”، نقلا عن مسؤول أمريكي، فإن تنظيم الدولة يقف وراء الانفجار بمحيط مطار كابول.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، وقوع انفجار خارج مطار كابول، وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون في تغريدة بموقع “تويتر” إن “عدد الضحايا بمطار كابول غير واضح في هذا التوقيت”.

في حين، تحدثت وسائل إعلام أمريكية أن هجوم كابول ناجم عن عمل انتحاري.

وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.

وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان.

مستشار أردوغان ينتقد الدول الإسلامية

من جانب آخر انتقد ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المواقف الرسمية للدول الإسلامية، إزاء التطورات الأفغانية وسيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.

وقال أقطاي في مقال نشرته صحيفة “يني شفق” التركية: “لقد ذكر صديقنا عبد الله مراد أوغلو حادثة منذ هذا القبيل خلال مقاله الأخير، حينما هاتف الرئيس الأمريكي السابق ترامب، العاهل السعودي الملك سلمان وخاطبه بكل تبجح؛ أيها الملك، لا يمكنك البقاء لأسبوعين بدوننا، نحن نحميكم، وربما ذلك التهديد المبطّن قد تجلى واضحًا اليوم في أفغانستان حينما سحبت الولايات المتحدة يدها”.

وتابع قائلا: “وربما من خلال هذا المثال نستذكر بعض الأنظمة في العالم الإسلامي، وكم تدين للولايات المتحدة على الرغم من كل شيء.. قس على ذلك، عدم صدور ردة فعل مثل تصريح أو موقف رسمي سواء من دول العالم الإسلامي أو الدول العربية، إزاء ما يجري في أفغانستان، بل يبدو أن الجميع يتبع سياسة؛ انتظر وشاهد”.

وأردف: “السؤال الأهم، ما هو موقف أو مدى جهوزية العالم الإسلامي والعربي بشكل عام لمواجهة موجة تغيير من هذا النوع؟ أليس من المفترض أن يكون العالم الإسلامي أكثر جاهزية وتنظيمًا في مواجهة مثل هذه الأحداث وأن يتمتع بعزيمة نحو تطوير عقل مشترك؟ لكن لسوء الحظ لا يبذل العالم الإسلامي أو العربي أي جهد في هذا الصدد. إلا أن مثل هذه الأحداث قد تخلق فرصا لزيادة قدرة الدول الإسلامية والعربية على الالتقاء معًا وتطوير حالة وعي وتقديم حلول مشتركة”.

المصدر: تركيا الآن + وكالات

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.