تركيا: أمريكا تتعمد إخفاء الحقيقة وكل بياناتها تجاهنا “نسخ لصق”

قالت تركيا إن الولايات المتحدة الأمريكية تتعمد إخفاء الحقيقة، داعية إياها إلى التخلي عن سياساتها الخاطئة وخاصة بشأن الأوضاع في سوريا.

صدرت تلك التصريحات عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تعليقا على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، تمديد حالة الطوارئ بشأن سوريا، وتوجيهه انتقادات إلى أنقرة.

وأضاف الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، في أنقرة أن البيان الذي تلاه الرئيس الأمريكي  عبارة عن عبارات نسخ لصق.

وبين تشاووش أوغلو أن الجمل والفقرات التي ترددها الإدارة الأمركية التي وردت بشان حالة الطوارئ هي جمل مكررة وهي منافية للحقيقة.

وشدد على أن واشنطن لا تقول الحقيقة عند إرسال خطاب إلى الكونغرس أو تقديم معلومات للشعب الأمريكي، مؤكدا أنها تقدم دعما كبيرا لتنظيم “ي ب ك” الإرهابي”.

واشار أوغلو إلى أن هذا الدعم الذي تقدمه أمريكا للإرهابيين في سوريا يشكل جريمة بموجب القانون الأمريكي.

وجدد تأكيده على أن الجيش الوحيد في العالم الذي قاتل ضد داعش وجها لوجه هو الجيش التركي، مبينا أن بلاده تعلم جيدا الغرض من وجود أمريكا في سوريا وهو بالتأكيد ليس مكافحة داعش.

اقرأ أيضا/ أردوغان: وصلنا إلى نهاية مرحلة هيمنة الغرب وأمريكا عاجزة عن السيطرة

وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: لقد وصلنا إلى نهاية مرحلة هيمنة الغرب على العالم، مشيرا إلى أن العالم ومعه الدول الغربية باتت تعترف بذلك.

وأضاف الرئيس أن الهيمنة الغربية التي استمرت لمئات السنين قد انتهت، مؤكدا أن نظاما دوليا بات يتشكل.

وأكد في لقاء صحفي اليوم مع مجلة كريتر نشرته اليوم، تطرق خلاله إلى النظام الدولي، والرؤية التي يحملها في كتابه “من الممكن إنشاء عالم أعدل”، واتفاقية باريس للمناخ، والتطورات في سوريا.

وأوضح أردوغان أن الغرب يقر بأن المفهوم مرحلة استعلائه وإدراته للمشاكل في العالم قد انتهت والجميع بات موقنا بذلك.

وشدد على ان العالم شهد بعد الحرب الباردة سياسة عالمية جديدة مركزها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بات واضحا أنه من غير الممكن لها السيطرة لوحدها على النظام الدولي برمته.

ومثّل على ذلك بانسحابها من العراق واضطراره للانسحاب من أفغانستان وأنها لم تستطع إنشاء ديمقراطية فيهما.

اقرأ أيضا/ تركيا: مصير الأمم المتحدة إلى ضياع والرئيس أردوغان يتعهد بحزمة تحفيزات أكثر جاذبية

وفيما يخص بلاده تركيا بين أنها صاعدة بقوة كلاعب رئيسي على الساحة الدولية، مشيرا الى ان الكثير من الدول متوسطة القوة بدأت بالصعود للأعلى وإظهار نفسها.

وجدد تأكيده: “نحن لم نعد نعيش في عالم يُنفذ فيه ما تقوله القوى الكبرى”، موضحا أن تركيا وصلت لمرحلة من القوة بات بإمكانها تنفيذ عملياتها العسكرية بنفسها وتأسيس صناعة دفاعية محلية.

وكانت تركيا بحسب أردوغان في طليعة الدول التي دعت لإجراء تغييرات في النظام الدولي عبر تسليط الضوء على المشاكل التي تكبل عمله كمنظمة معنية بحل النزاعات الدولية.

واستطرد أردوغان في سرد الظلم والأزمات التي يشهدها العالم وتعجز الأمم المتحدة في حلّ أيّ منها كأزمة اللاجئين السوريين، والروهنغيا في ميانمار، والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون، ومعاداة الإسلام في الغرب، والأزمات الإنسانية في إفريقيا.

وسبق ان قال الرئيس أردوغان أنه ينبغي أن تتمتع الأمم المتحدة بهيكل أكثر تمثيلاً وديمقراطية وخضوعا للمساءلة. وأكثر فعالية وشفافية وعدلا وأكثر تركيزاً على الإنسان”.

وأوضح أن تركيا داعم قوي ومدافع عن مبدأ التعددية وعن القيم التي تمثلها الأمم المتحدة الموجودة في قلب النظام العالمي القائم على القواعد والقوانين الدولية.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.