تركيا تقترب من إطلاق الطائر الحديدي

اقتربت شركة “توساش” الرائدة في الصناعات الفضائية والجوية التركية, من إنجاز جديد على صعيد بناء منشأة حديثة تحمل اسم “الطائر الحديدي”.

وتؤكد شركة “توساش” أن منشأة “الطائر الحديدي” ستشّكل إضافة نوعية في تعزيز البنية التحتية للصناعات الوطنية التركية.

كما تهدف الشركة الرائدة, من وراء “الطائر الحديدي”, إلى تعزيز طاقاتها وقوتها في تصنيع الطائرات والمقاتلات الوطنية, لا سيما طائرة “HURJET” التركية ومكوناتها المختلفة.

الاستخدام الأول

وبحسب البيان الذي نشرته الشركة مؤخرا, فإن عملية تصنيع المنشأة, التي ستكون مهمتها “اختبار تحكم الطيران”, تسير بوتيرة سريعة, لضمان استخدامها في الأشهر الأولى من العام القادم 2022.

وتتوقع الشركة أن تكون منشأة “الطائر الحديدي” جاهزة للعمل خلال شهر فبراير القادم, إذ ستوفر بنية تحتية للاختبارات اللازمة للعديد من النظم الجوية.

إقرأ أيضا: أكبر طائرة شحن في العالم تهبط في مطار إسطنبول

كما سيتم التحقق عبر “الطائر الحديدي”, من كفاءة وقدرة الطائرات المقاتلة التركية.

وفي سياق متصل, أكد تمل كوتيل المدير العام لشركة “توساش”, أن هذه المنشأة هي الأولى من نوعها في بلاده.

كذلك فإنها واحدة من منشآت قليلة لها نفس المهام حول العالم, بحسب ما يقول كوتيل.

ومن المتوقع أن تختبر منشأة “الطائر الحديدي”, كل من نظام تحكم الطيران, والأنظمة الهيدروليكية, وأنظمة الهبوط, والأنظمة الكهربائية.

فيما تشير الأمور الأولية, إلى أنها بحاجة لـ50 شخصا للإشراف عليها, وسط توقعات أن تظل في الخدمة 50 عاما.

تفوق تركي

وتأتي منشأة “الطائر الحديدي”, لتؤكد تفوق تركيا الواضح على صعيد الصناعات الجوية والفضائية في السنوات الأخيرة.

ولعل أبرز مثال على ذلك, تصريحات صحيفة “ريال نيوز” اليونانية في وقت سابق, أن أثينا عاجزة أمام تفوق الطائرات المسيّرة التركية في بحر إيجة, والتي بدأت التحليق منذ نحو ثلاث سنوات.

وبيّنت الصحيفة اليونانية, أن التفوق التركي في هذا المجال بات واضحا بشكل كبير على بلادها.

إقرأ أيضا: تركيا: اليونان تصعّد ضدنا بلا جدوى.. وهذا هو الحل الوحيد لكل التحديات العالمية

وذكرت أن اليونان فشلت في الحد من نشاط الطائرات المسيّرة التركية، التي حلقت قبالة جزيرة “رودوس” لأول مرة في عام 2018.

وأشارت إلى أن الوضع خرج عن السيطرة بشكل فعلي, خاصة أن اليونان لا يمكنها إحراز تقدم كبير في إنتاج الطائرات دون طيار.

كما أشادت بجهود تركيا, التي تستثمر في تكنولوجيا الطائرات دون طيار من حوالي “20 عاما”, وتم إثبات دورها التكنولوجي المهم في النزاعات العسكرية بليبيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.