قمة إسطنبول الاقتصادية في العاشر من ديسمبر.. هذه أبرز قضاياها

من المقرر أن تنعقد قمة إسطنبول الاقتصادية في العاشر من ديسمبر المقبل، وستركّز على “الاقتصاد الأخضر” وكيفية التحول نحوه في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.

وقال مجلس إدارة قمة إسطنبول الاقتصادية، إن القمة ستتناول عملية التغيير والتحول في العالم في مجال الطاقة المتجددة.

كما وستتطرق القمة للحديث عن التوازنات الجديدة في سلسلة التوريد التي أعاقتها جائحة كورونا، وكذلك الزراعة الرقمية والأغذية الأساسية.

قمة إسطنبول

وفي جدول أعمال قمة إسطنبول، فإنه من المقرر أن يترأس مجلس إدارة القمة، وزير الدولة السابق، كورشاد توزمين، وسيكون رئيس

مجلسها التنفيذي، عبد الله ديغر.

وفي السادس والعشرين من أكتوبر الجاري، ستعقد إدارة القمة مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل برنامج فعاليات قمة إسطنبول

الاقتصادية الخامسة، والمحاور والقضايا التي ستتناولها.

وأكد مجلس الإدارة أن “القمة تمثل منصة يناقش خلالها أولئك الذين يشكلون اقتصاد العالم النظام العالمي الجديد والفرص التي

يتيحها، وتُعقد كل عام بهدف مناقشة قضايا التنمية المستدامة في خدمة الاقتصاد العالمي، ولا تقتصر فائدتها فقط على الاقتصاد

التركي حصرا”.

وقال توزمين: “يجب أن ننظر إلى الاقتصاد الأخضر على أنه استراتيجية تسمح للقطاعات والشركات بإعادة تشكيل الموارد وإعادة هيكلتها

واستخدامها بكفاءة”.

وشدد على حاجة الاقتصاد إلى خرائط طرق حتى يتمكن من اغتنام الفرص التي ستنشأ والقضاء على المخاطر المحتملة.

الاقتصاد الأخضر

من جهته قال ديغر: “في العقد الماضي، برز الاقتصاد الأخضر كإطار سياسي

مهم للتنمية المستدامة في كل من البلدان المتقدمة والنامية. ويجب خاصة

إعادة توطين بعض الزراعة والصناعة”.

وأضاف ديغر: “عند التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، فإنه يجب أن يمهد الاستثمار في الوظائف الخضراء الصديقة للعمالة طريق الانتقال من اقتصاد قائم على الكربون إلى اقتصاد قائم على الطاقة المتجددة”.

وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج الاقتصادي متوسط الأجل، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، والذي ينظر إليه على أنه خارطة طريق للاقتصاد التركي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، تضمن خطوات نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

ووفق البرنامج، “سيتم تنفيذ نهج جديد يدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر في مختلف المجالات الصناعية، والتجارية، وكذلك مجالات النقل والبيئة”.

وازداد الاهتمام العالمي والتركي بالاستثمار في صناعة الهيدروجين الأخضر، ويتوقع أن يتركز إنتاج الهيدروجين على الإنتاج من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم استهلاك الهيدروجين في العالم بلغ 70 مليون طن، وخلال 30 عاما سيصل حجم استهلاكه إلى 500 مليون طن.

ولعل إمكانات تركيا في مجال الطاقة المتجددة، توفر لها القدرة على إنتاج الهيدروجين، في وقت يرى خبراء أن تركيا لديها ميزة في إنتاج الهيدروجين الأخضر بما لديها من إمكانات لإنتاج الطاقة المتجددة.

كما أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يمكن أن يتيح فرصا كبيرة للمصدرين الأتراك إلى أوروبا في غضون العقد المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.