حقبة جديدة بالعلاقات التركية الإماراتية.. أبرز المستجدات

بدأت حقبة جديدة في العلاقات الثنائية المشتركة بين تركيا والإمارات العربية المتحدة, وفقا لتقارير صحفية إماراتية.

وقال السفير التركي في الإمارات, توغاي تونشير, إن ظهور بلاده في معرض “إكسبو 2020 دبي”, يجسّد بداية حقبة جديدة في العلاقات بين الدولتين.

وانطلق معرض “إكسبو 2020” مطلع الشهر الجاري, ويستمر حتى مارس 2022.

وأوضح تونشير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية “وام”, أن الحقبة الجديدة بين البلدين ستساهم في نمو حركة التجارة المشتركة.

وبيّن أن ظهور تركيا في الحدث العالمي, منحها فرصة لعرض مقومات اقتصادها المميز.

ويمثّل المعرض فرصة تركيا لاستعراض تميزها في العديد من القطاعات أبرزها البناء والمجوهرات والسياحة والتكنولوجيا.

نمو التجارة بين الطرفين

ومنذ بداية العام الحالي, شهدت الأشهر الستة الأولى نموا ملحوظا في التجارة المشتركة بين تركيا والإمارات.

وبلغت حجم التجارة بين “أنقرة” و”أبو ظبي” حوالي 8.5 مليار دولار, وفقا للأرقام التي ذكرها تونشير.

إقرأ أيضا: العلاقات التركية الإماراتية تتسارع.. هل نشهد توأمة اقتصادية بين البلدين؟

وذكر السفير التركي أن وجود بلاده في “إكسبو 2020” سيزيد من حجم التجارة بين الطرفين.

ويشمل التعاون التجاري توسعة صادرات المواد الغذائية, وكذلك الفواكه والخضروات, ومواد البناء.

كما شدد السفير التركي على أن المعرض سيساهم في زيادة نمو السياحة التركية.

خلافات سابقة

ويأتي التعاون التركي الإماراتي, بعد سنوات من التباعد في العلاقات بين الطرفين.

ويقف البلدان في مواقف متناقضة من عدة قضايا إقليمية في المنطقة.

وبدأ الخلاف والتناقض بين الطرفين, بعد موقفهما المختلف من الأزمة المصرية وتداعياتها على المنطقة.

وعارضت تركيا تولي عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر, فيما كانت الإمارات أبرز الداعمين له.

كما أن الإمارات متهمة بدعم محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016, خاصة مع تسريب رسائل لسفير البلد العربي في أمريكا, يوسف العتيبة بعد ذلك بعام.

واستمر الخلاف بين الطرفين, وتحديدا خلال وقوف تركيا بجانب قطر لدعمها عام 2017, خلال الحصار المفروض عليها من الرباعي السعودية والبحرين ومصر والإمارات.

وانتهى الحصار الرباعي على “الدوحة” في يناير الماضي.

وأسفر هذا الأمر في زيادة العلاقات المشتركة بين تركيا وقطر.

فيما ازداد الشرخ في العلاقة بين تركيا والإمارات على وجه الخصوص.

وفي نفس العام, اتهمت الإمارات تركيا بشكل علني بممارسة السلوك الاستعماري خلال وجودها العسكري في سوريا.

وبيّنت الإمارات آنذاك, أن تركيا تحاول الحد من سيادة الدولة السورية.

وتواصلت العلاقات المتدهورة بين الطرفين, بعد الخلافات العلنية التي جرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب وزير خارجية الإمارات, عبد الله بن زايد آل نهيان, في أواخر 2017 عبر صفحته على “تويتر”, أن تركيا سلبت المدينة المنورة خلال فترة الحكم العثماني.

هذا الأمر دفع الرئيس التركي للرد عليه بقوة, عن طريق وصفه بـ”الرجل السفيه”.

انقلاب الأوضاع

ولكن الأمور تحسّنت بعد لقاء أردوغان, ومستشار الأمن الوطني الإماراتي, طحنون بن زايد, الذي جرى هذا العام.

وذكر أردوغان وقتها أن الإمارات ستقوم بعدة استثمارات في بلاده.

وأوضح أن عام 2021 كان فرصة للبلدين, لأجل عقد مجموعة من اللقاءات, التي مهّدت لعودة العلاقات بينهما.

وعلّق الرئيس على خلافات الطرفين السابقة, بأنها تحصل بشكل طبيعي بين الدول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.