صادرات السيارات التركية تواصل النمو وتصل لـ 100 دولة

قفزت صادرات السيارات التركية خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة بالشهور الماضية، لتبلغ قيمتها 2.4 مليار دولار، في وقت تشهد فيه تركيا انتعاشا في قطاعات عدة.

وقال اتحاد “أولوداغ” لمصدري السيارات التركية، إن المبيعات الخارجية حققت نموا بنسبة 57% خلال أغسطس الماضي.

وأوضح الاتحاد أن نسبة صادرات السيارات، بلغت 12.8% من إجمالي الصادرات التركية في أغسطس.

السيارات التركية

ومن داخل سوق السيارات في إسطنبول، يقول مدير المبيعات في إحدى الشركات، إبراهيم حسن، إن عوامل عدة ساهمت في

زيادة صادرات السيارات، ومن بينها توفير العديد من المصانع للقطاع وإعادة هيكلته من الحكومة.

وأوضح حسن أنه جرى افتتاح مصانع في مدينتي بورصة وإزمير، وشراء بعض ماركات السيارات العالمية، وإعادة تصديرها

من داخل السوق التركي.

ويشير حسن، إلى أن الحكومة التركية “استطاعت توفير مناخ ملائم لجذب الاستثمارات في مجالات تصنيع وبيع وشراء

السيارات، بناء على تقييمات أجرتها مع المستثمرين؛ أجانب كانوا أم أتراكا، وتخفيض رسوم السيارات، فضلاً عن الدعم

اللوجيستي والمادي”.

في حين، يؤكد أحمد الشواربي، وهو صاحب إحدى شركات السيارات في إسطنبول، أن “من ضمن عوامل زيادة صادرات

السيارات التركية موقع تركيا الجغرافي الذي يساعدها على التميز في التصدير وإعادة التصدير”.

ويلفت إلى اهتمام تركيا بتصدير السيارات بشكل لافت، مستدركا في الوقت عينه إلى “سلبية كبيرة” تنعكس على المستهلكين في

الداخل.

ويضيف: “عندما تصنع الشركات السيارات داخل تركيا ثم تصدرها إلى الخارج، فإن ذلك ينعكس صعودا على أسعارها داخل تركيا، بسبب استيراد السيارات من الخارج لبيعها داخل الدولة”.

وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الأولى من صادرات السيارات، بإجمالي 311.2 مليون دولار، تليها المملكة المتحدة بـ297.4 مليون دولار، ثم فرنسا 260 مليون دولار.

ووفق بيانات تركية رسمية، فإن أنقرة صدّرت سيارات ركاب إلى أكثر من 100 دولة وإقليم ومنطقة تجارة حرة خلال الأشهر السبعة الماضية وبقيمة بلغت 5.5 مليارات دولار.

تأثر سلبي

وفي سياق متصل، تسبب هبوط الليرة التركية الكبير مؤخرا بتأثيرات سلبية على قطاع سوق السيارات ومبيعاته في تركيا، حيث يواجه المشترون صعوبات في العثور على سيارات جديدة ومستعملة بسبب تقلب الأسعار.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير له، أن بعض الشركات مثل الشركة المصنعة الفرنسية “رينو”، توقفت مؤقتًا عن بيع السيارات في البلاد الأسبوع الماضي.

ويعود السبب إلى أنه كان لابد من تحديث الأسعار مرارًا وتكرارًا. حيث سجلت الليرة التركية انخفاضًا قياسيًا في قيمة العملة مقابل الدولار الأمريكي كل يوم تقريبًا.

وتعد تركيا مركزًا للإنتاج والهندسة لصناعة السيارات العالمية. حيث احتلت المرتبة رقم 15 في العالم.

وبلغ حجم صادرات تركيا في هذا القطاع 30 مليار دولار في عام 2019، قبل أزمة كورونا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.