وزير الهجرة اليوناني في أنقرة.. الرئاسة التركية: لا يمكن لأوروبا بناء مستقبل بهذه الطريقة

انتقدت الرئاسة التركية سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع المجتمعات الإسلامية، في الوقت الذي استقبل فيه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وزير الهجرة اليوناني في أنقرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إنه لا يمكن لأوروبا بناء مستقبل أفضل لها عبر محاربة الإسلام، داعيا إلى حوار فاعل بين المجتمعات الإسلامية والغربية.

جاءت تلك التصريحات في كلمة لقالن خلال لقائه بمجموعة من الأكاديميين الشباب القادمين من دول أوروبية في مكتب الرئاسة بقصر “دولمة باهتشة” في إسطنبول.

وشدد على أنه يتعين على المجتمعات الإسلامية والغربية فهم بعضها وإصغاء كل منها إلى الآخر بشكل أفضل، لافتا إلى أنه لا يمكن لأوروبا أن تصف نفسها بالتعددية بينما تعمل على إقصاء الإسلام.

اقرا أيضا/ بعد قرار أردوغان طرد السفراء العشرة.. أوروبا لم تتعظ بعد

وأكد قالن على ضرورة إنهاء مظاهر تهميش المسلمين، مشيرا إلى أن أوروبا التي تضم أثرى دول العالم، أخفقت في اختبار قضية اللاجئين، سواء السوريون منهم أو الأفغان.

وأوضح ان هذا الموقف غير الإنساني ينم عن مشكلة أخرى أعمق ينبغي التوقف عندها وتحليلها، مشيرا إلى  بلاده قدمت درسا للبشرية في ملف اللاجئين من خلال استضافتها قرابة 4 ملايين سوري من منطلق إنساني.

ولفت إلى أنه لولا هذه السياسة التي انتهجتها أنقرة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لربما كان عشرات آلاف السوريين الموجودين في تركيا الآن، قد قتلوا إما في بلدهم أو لقوا مصرعهم خلال رحلة اللجوء في البحر المتوسط أو بحر إيجة.

وفي سياق آخر أفادت التقارير الإعلامية أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد التق وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراكيس في أنقرة.

وقالت التقارير إن الوزيرين اجتمعا في مركز التنسيق المعني بالأمن والحالات الطارئة، مشيرة إلى ان الاجتماع تمحور حول مواضيع الهجرة، ومكافحة الإرهاب، والأمن.

وأشارت إلى أن عددا من المسؤولين الأتراك حضروا الاجتماع أبرزهم نائب وزير الداخلية إسماعيل تشاطاقلي، ونائب قائد قوات الدرك علي تشارداقجي، وقائد خفر السواحل أحمد كندير.

وفي وقت سابق عقد أكار لقاء خاطفا مع نظيره البلغاري جيورجي بانايوتوف، على هامش مشاركتهما في اجتماع الناتو بمقر الحلف ببروكسل.

وتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن قضايا الدفاع الثنائي، والإقليمي، والأمن، واتفقا على مواصلة اللقاءات.

وكذلك بحث أكار مع نظيرته الإسبانية مارغريتا روبليس، قضايا دفاعية وأمنية، على هامش مشاركتهما في اجتماع الناتو.

وتناول الجانبان قضايا الدفاع والأمن والاستعدادات المتعلقة بالتعاون في الصناعات الدفاعية قبيل القمة الحكومية السابعة بين تركيا وإسبانيا المقررة منتصف الشهر المقبل.

اقرأ أيضا/ الناتو يشارك تركيا في مناورة عسكرية كبيرة.. الجيش اليوناني من ضمن المشاركين

كما التقى أكار، الخميس، نظيره اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس في العاصمة البلجيكية بروكسل وتبادلا وجهات النظر حول مسائل أمنية ودفاعية.

وأبلغ أكار نظيره اليوناني انتظار أنقرة الوفد اليوناني لمناقشة الإجراءات الرامية لزيادة الثقة بين البلدين.

والتقى أكار عددا من نظرائه على هامش الاجتماع أبرزهم البريطاني بن والاس والأمريكي لويد جيمس أوستن.

وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أن حلف الناتو شارك في مناورة عسكرية كبيرة مع قوات البحرية وخفر السواحل التركية، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول بصفة مراقب.

وانطلقت المناورة في خليج ساروس، شمال غربي تركيا، أطلق عليها اسم مناورات “نُصرت 2021”.

واوضحت التقارير أن هذه المناورات ستستمر لغاية 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كما يشارك فيها قوات من إسبانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا ورومانيا وألمانيا وأذربيجان وبنغلاديش وبلغاريا والعراق وكوريا الجنوبية وقطر وليبيا وماليزيا وباكستان وتنزانيا وأوكرانيا وعمان.

بدوره قال العميد بحري التركي ليفنت تيزجان في تصريحات له بولاية جناق قلعة: إن المناورات تهدف تطوير قدرات الوحدات والقوات المشاركة، في مجال حروب الألغام.

وأوضح أن الاهتمام الكبير والمشاركة العالية من الدول الصديقة والحليفة في هذه المناورات تظهر مدى فعالية التدريبات والتعاون المشترك بين القوات المشاركة.

وأكد أن قوة مجموعة التدابير المضادة للألغام التابعة للناتو تشكلت عام 1999، بمشاركة سفينة “تي سي جي إدينجيك” التركية، وتجري مناورات 3 مرات سنويا.

 

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.