ماذا دار بين وفد حماس والسفير الفلسطيني في تركيا؟

عبّر وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”, عن فخره بالدور التركي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وكان وفد من “حماس” قد التقى السفير الفلسطيني في “أنقرة”, فايد مصطفى, بمقر السفارة الفلسطينية خلال الساعات الماضية.

وترأس وفد “حماس”, علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج, الذي حظي باستقبال حافل في السفارة في العاصمة التركية “أنقرة”.

وضم الوفد كل من إبراهيم المدهون, وزياد حسن, وهاني الدالي, وجميعهم من أعضاء دائرة العلاقات الوطنية في الحركة الفلسطينية.

بيان رسمي

وأصدرت حركة “حماس” بيانا رسميا بخصوص زيارة وفدها للسفارة الفلسطينية في تركيا.

وقالت الحركة في بيان نشرته وسائل الإعلام, إن الهدف من اللقاء هو الحديث عن المستجدات المتعلقة بقضية فلسطين.

وأكدت أن الدور التركي مهم في القضية الفلسطينية, على صعيد الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

كما تطرق وفد حماس في اللقاء, للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني.

بالإضافة لمناقشة قضية الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

معاناة كبيرة

ويعاني أهالي مدينة القدس المحتلة بشكل خاص من اعتداءات إسرائيلية متواصلة بحقهم, على صعيد المضايقات وتضييق حرية الحركة والتنقل.

كما أن الأسرى يتعرضون لمسلسل متكرر من الاعتداءات العنيفة عليهم, ما يدفعهم للإضراب عن الطعام كوسيلة للتعبير عن عدم رضاهم.

كذلك فإن السلطات الإسرائيلية تتعامل معهم بقسوة حينما يتعلق الأمر بزيارات عائلاتهم, إذ أن الكثير من الأهالي محرومون من رؤية أبنائهم في سجون الاحتلال.

وشدد الطرفان على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام, لضمان مواجهة الاحتلال وتحرير الأراضي المقدسة.

واستنكرا حملات التهويد التي تنتهجها قوات الاحتلال في الضفة المحتلة, بجانب قرارها الأخيرة بالموافقة على بناء مستوطنات جدد, والتي تعني توسعة الاستيطان.

الجالية في تركيا

وبجانب المضايقات الإسرائيلية, تحدث الطرفان عن حياة الجالية الفلسطينية المتواجدة في الجمهورية التركية.

ويأمل وفد “حماس” أن تواصل الحكومة التركية جهودها الحثيثة ومساعيها الكبيرة تجاه خدمة الجالية الفلسطينية, ريثما يتم تحرير الأراضي المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي, لضمان عودة الجميع إلى دياره وممتلكاته في فلسطين.

وأكد الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع, حرصه الواضح على بناء أحسن العلاقات مع الشعب التركي.

وشدد على الموقف الرسمي والشعبي التركي, المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, التي تعتبر حديث العالم أجمع.

وتطرق الجانبان خلال الاجتماع أيضا, للحديث عن ذكرى وعد بلفور المشؤوم.

وأشادا بصمود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج, لا سيما أنه يناضل منذ 104 سنوات لطرد الاحتلال من أراضيه.

ويأمل الفلسطينيون تحقيق أحلامهم بتحرير أراضيهم من الاحتلال والعودة إلى قراهم التي هجروا منها, بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ويُعرف وعد بلفور بأنه بيان أصدرته الحكومة البريطانية في الثاني من نوفمبر عام 1917, لإعلان دعم تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.