تحليل.. سببان قد يحرمان تركيا من المونديال

وصل منتخب تركيا لكرة القدم, إلى الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات كأس العالم, ليصبح على بعد خطوة واحدة فقط من الظهور في المحفل العالمي.

وقدّمت تركيا مستويات قوية في التصفيات الأوروبية, ما جعلها تحتل وصافة المجموعة السابعة.

وحصد المنتخب 21 نقطة من 10 مباريات, بواقع 6 انتصارات, و3 تعادلات, مقابل خسارة واحدة.

وجاءت تركيا ثانية في الترتيب, بفارق نقطتين فقط خلف المتصدرة هولندا, التي تأهلت للمونديال مباشرة.

إقرأ أيضا: تركيا للملحق الأوروبي.. كيف وصلت وماذا ينتظرها؟

ومن المعروف أن الملحق الأوروبي يضم 12 منتخبا, سيتم توزيعهم على 3 مجموعات.

وتجري في كل مجموعة مباراتان بنظام نصف النهائي, يتأهل الفائز فيهما للنهائي, علما أن الفائز في النهاية سيصعد للمونديال.

ويعني هذا الأمر أنه سيتأهل عن الملحق 3 منتخبات فقط, بواقع منتخب من كل مجموعة, ما يهدد حظوظ المنتخب التركي.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم سببان قد يقفان حجر عثرة أمام تركيا في طريق عبور الملحق نحو مونديال قطر 2022.

1- قوة منتخبات التصنيف الأول:

بحسب التصنيف العالمي, جاءت تركيا ضمن منتخبات “التصنيف الثاني”, بجانب بولندا, ومقدونيا الشمالية, وأوكرانيا, والنمسا, وتشيكيا.

في المقابل, فإن منتخبات “التصنيف الأول” هي البرتغال, وأسكتلندا, وإيطاليا, وروسيا, والسويد, وويلز.

ومن المقرر أن تقع تركيا في طريق اثنين من أصل 6 لمنتخبات التصنيف الأول.

إقرأ أيضا: كيف تتأهل تركيا للمونديال؟.. تعرف على الحسابات

ومن ناحية المنطق, تبدو تركيا قادرة نوعا ما على إزاحة أسكتلندا أو ويلز أو روسيا من طريقها, حال وقعت مع أحدهم.

فيما تبدو حظوظها ضعيفة للغاية, حال جاءت في طريق البرتغال, أو إيطاليا, أو السويد.

ولعل هذا الأمر قد يكون سببا كبيرا في عدم امتلاك منتخب الجمهورية حظوظا وافرة في عبور الملحق الفاصل.

2- ضعف خط الدفاع:

قد يتفاجأ الكثير من عشاق المنتخب التركي, عندما يعلمون أن خط دفاع الفريق ضعيف مقارنة بمنتخبات الملحق بصورة عامة.

واهتزت شباك منتخب تركيا 16 مرة خلال 10 مباريات في التصفيات, ليكون صاحب خامس أضعف دفاع في المجموعة.

وتفوق على منتخب تركيا كل من هولندا والنرويج (8 أهداف), ولاتفيا (14 هدفا), والجبل الأسود (15 هدفا).

فيما اهتزت شباك جبل طارق 43 مرة, ليكون الأضعف في المجموعة بصورة واضحة.

ويعدّ ضعف الدفاع, أمرا مقلقا بالنسبة للمنتخب التركي, إذ سيكون الألماني شتيفان كونتس مدرب المنتخب مطالبا بتحسيّن أوضاع الخط الخلفي.

ورغم تواجد لاعبين مميزين في الدفاع أمثال كاجلار سويونكو (ليستر سيتي الإنجليزي), وميريح ديميرال (أتالانتا الإيطالي), ومحمد زكي سيليك (ليل الفرنسي), إلا أن الانسجام يبدو غائبا بينهم بصورة كبيرة, بدليل اهتزاز شباك المنتخب بأكثر من هدف في كل مباراة من التصفيات.

يشار إلى أن المنتخب التركي ظهر في المونديال مرتين وتحديدا خلال نسختي 1954, و2002, حيث خرج من الدور الأول في مشاركته الأولى, بينما حقق إنجازا تاريخيا في المشاركة الثانية, إثر حصوله على الميدالية البرونزية والمركز الثالث, ما جعله يكسب احترام العالم أجمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.