لماذا اشترت النيجر معدات عسكرية تركية مؤخرا؟

واصلت النيجر تعزيز قوتها العسكرية بالعديد من المعدات التركية, لأجل إيقاف العمليات الإرهابية.

وذكرت التقارير, أن البلد الإفريقي اشترى معدات عسكرية من تركيا, لضمان مواجهة الإرهاب.

تفاصيل

وقالت قناة “تي أر تي” التركية, إن النيجر حصلت في الساعات الماضية, على طائرات مسيرة ومدرعات من تركيا.

وأوضحت “تي أر تي”, أن تركيا لم تتردد في بيع المعدات العسكرية للنيجر, بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوعان, ونظيره محمد بازوم.

وبحسب القناة, فإن النيجر اشترت الطائرة المسيرة “تي بي 2”, وطائرة التدريب “هوركوش”.

كما حصلت على الآليات المدرعة, ضمن الصفقة التي اتفقت عليها مع تركيا.

وتهدف النيجر من وراء هذه الصفقة, إلى تعزيز قدراتها العسكرية من جهة, ولضمان الحفاظ على الأمن من جهة أخرى.

ظروف أمنية صعبة

وتعانى النيجر حاليا ظروفا أمنية صعبة, حيث تحصل عمليات إرهابية على الدوام في الفترة الأخيرة.

ولعل آخر العمليات الإرهابية, كانت في الأسبوع الماضي, عندما قتل 20 مدنيا.

وشنّ مسلحون هجوما مسلحا مفاجئا على مخيم “باكورات” في منطقة “تاهوا” غرب النيجر, ما أدى لمقتل 20 شخصا.

إقرأ أيضا: لشراء طائرات ومدرعات تركية.. الرئيس أردوغان يتلقى اتصالًا من رئيس النيجر

كما جرت عملية إرهابية أخرى, مطلع الشهر الحالي, أدى لمقتل 70 مدنيا على الأقل في منطقة “تيلابيري” غرب النيجر.

ومن بين القتلى كان رئيس بلدية “بانبانغو”, بالإضافة لأشخاص آخرين معروفين في المنطقة.

ولعل الغريب في هذه العمليات الإرهابية, أنها تحدث في المناطق الحدودية للنيجر والقريبة من مالي في ذات الوقت.

ومنذ 2017, تشهد منطقتا “تاهوا” و”تيلابيري” أعمالا إرهابية على يد مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة.

تركيا والنيجر

تأتي العمليات الإرهابية بالنيجر, في الوقت الذي عبّر فيه الرئيس التركي أردوغان عن أسفه لما يحدث في البلد الإفريقي.

وأكد أردوغان مؤخرا, أنه حزين جراء مقتل العديد في هجمات إرهابية مسلحة غرب النيجر.

ويرى الرئيس التركي أن النيجر تتعاون بشكل واضح في الحرب ضد منظمة غولن الإرهابية.

وبجانب التعاون العسكري, فإن تركيا لديها مصالح مشتركة مع النيجر خلال السنوات الأخيرة.

وعملت الشركات التركية في النيجر بصورة كبيرة, إذ ارتبطت بعقد قيمته 152 مليون يورو للقيام بعمليات تجديد لمطار العاصمة “نيامي”.

كما عملت في إنشاء الفنادق الفخمة بالنيجر بعقد قيمته 50 مليون يورو, بجانب إنشاء المقر الجديد لوزارة المالية بعقد قيمته 38 مليون يورو.

كذلك فقد دفعت النيجر قرابة 100 مليون يورو لإنشاء مستشفى في “مارادي”, بإشراف الشركات التركية أيضا.

القارة “السمراء”

ويأتي التعاون التركي مع النيجر, ضمن خطة حكومة أردوغان في التعامل مع قارة إفريقيا خلال الفترة المقبلة.

ويشهد الوقت الحالي تصاعدا ملحوظا بالاهتمام التركي لمختلف “القارة السمراء”.

وتهدف تركيا لرفع حجم تجارتها مع القارة الإفريقية إلى 66 مليار يورو سنويا, وفقا لتصريحات أردوغان.

وارتفع حجم التجارة بين تركيا وإفريقيا إلى 22.4 مليار يورو نهاية 2020, وتسعى حكومة أردوغان إلى رفعها إلى 44 مليار يورو كمرحلة أولى, ثم الوصول إلى 66 مليار سنويا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.