المعارضة التركية المسيطرة على بلدية بولو تفرض تضييقا جديدا على الأجانب

لا تزال المعارضة التركية تثير الجدل في البلاد، خاصة بمواقفها المخالفة لما تعود عليه المواطنون في السنوات الأخيرة.

فقد قررت بلدية بولو التي تسيطر عليها المعارضة بأغلبية المقاعد أن تفرض على الأجانب تضييقًا جديدًا فيما يخص تحصيل الرسوم المستحقة عليهم في نطاق البلدية.

وذكر المصادر، وفق متابعة تركيا الان أن مجلس البلدية قد وافق بالإجماع على مقترح رئيس البلدية، تانجو أوزجان، بتحصيل رسوم فواتير المياه من الأجانب بالدولار.

ولم يكتفِ مجلس البلدية بهذه الزيادة المقدرة بـ 11 ضعفا عن المبلغ المستحق، بل رفع رسوم الزواج للأجانب إلى 100 ألف ليرة تركية.

اقرأ أيضا/ المعارضة تحرض على اللاجئين السوريين في العلن وتقابلهم في السر.. ما القصة؟

وأوضحت أن فواتير المياه من الأجانب حاملي تصاريح الإقامة ستكون بالدولار عن عن كل متر مكعب 2.5 دولار لمستخدمي العدّادات القديمة و4.5 دولار للجديدة.

الجدير ذكره أن النواب المنتمين للمجلس من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية صد صوتوا بالرفض لهذا القرار، فيما امتنع اثنين من نواب حزب الشعب الجمهوري عن التصويت، في حين صوت بقية نواب حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد بالموافقة.

وفي عام 2019 أصدر تانجو أوزجان قرارا بقطع المساعدات الممنوحة للاجئين السوريين بالمدينة تنفيذا لوعوده في الحملة الانتخابية التي جاءت في سياق مواقف حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه.
وآنذاك أصدر  أوزجان فور تسلمه رئاسة بولو تعميما إلى الإدارات المعنية في البلدية بوقف صرف الإعانات الاجتماعية للاجئين السوريين.
وقال: “لقد قلت لناخبينا إن هذه المساعدة بلغت حدا لا يطاق. لقد قمنا برعايتهم على مدى سبع سنوات وأعطيناهم قوت أولادنا. من الآن فصاعدا لن أعطي قرشا واحدا للاجئين السوريين من ميزانية بولو”.

وأكد أوزجان على التزامه بمنع إصدار التراخيص التجارية للسوريين بالمدينة، وقال إنه سينفذ هذا الوعد أيضا. ومضى “سأرفض طلبات إصدار التراخيص التجارية لهم. بإمكانهم اللجوء للمحاكم في هذا الأمر لأني لا أريد لهم أن يستوطنوا في بولو وتركيا. أقولها في كل مكان: هؤلاء الضيوف مكثوا أطول من اللازم”.

اقرأ أيضا/ حزب الشعوب الديمقراطي يبتز تحالف المعارضة التركية.. من الخائن بالتحديد؟

وسبق أن أوردت مصادر إعلامية تركية تصريحا منقولا على لسان كمال كيليتشدار أوغلو زعيم الحزب الجمهوري أكبر حزب معارض في تركيا قال فيه إنه سيطرد اللاجئين من البلاد خلال سنتين  سواء كانوا سوريين أو أفغان.

وأوضح كيليتشدار أوغلو إن حزبه حساس في هذا الموضوع، نافيا أن يكون هذا الأمر فيه تفرقة عنصرية.

تكررت تلك التصريحات بعد أحداث العنف الدامية التي اندلعت بعد مقتل شاب تركي طعنًا على يد لاجئين سوريين، وتبعها شن مجموعات معادية للمهاجرين هجمات على منازل وأماكن عمل وسيارات السوريين في المناطق التي يعيشون فيها.

ولا تزال أحزاب المعارضة التركية تستغل حادثة مقتل المواطن التركي على يد لاجئين سوريين من أجل تأجيج الصراع والعنصرية ضد اللاجئين الأفغان والسوريين على حد سواء.

وفي وقت سابق كتب كيليتشدار أوغلو:  “من الواضح أنه تتم عمليات استفزاز في الأيام الأخيرة عبر اللاجئين الأفغان والسوريين، رفع العلم الأفغاني، والرسائل التي وجهها صحفي محرض، ودعوة لاجئ سوري للتضامن ضد حزب الشعب الجمهوري، الاعتداءات ومقتل مواطنين على أثرها من بين هذه الاستفزازات”.

وهدد أوغلو السوريين بالطرد والمحاسبة فكتب في تغريدة أخرى: “أدرك أن الجميع حساسون للغاية، لكن علينا أولا أن نبقى هادئين، سنحاسب أولئك الذين هم مسؤولون عما حدث”.

وتسود حالة من التجاذبات السياسية في الساحة الداخلية التركية فيما يخص انتخابات الرئاسة على الرغم من أنه من المقرر إجراؤها بعد عامين من الآن، فتحالف الجمهور الذي يمثله الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية قد أعلن مسبقا أن مرشحهم هو الرئيس أردوغان، في حين أن تحالف المعارضة  التركية قد يخسر المعركة قبل إجراء الانتخابات.

فقد ذكرت تقارير محلية أن تحالف المعارضة يشهد تخبطا ظهر للعلن من أجل التوافق على مرشح واحد.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.