زيارة بن زايد لتركيا.. اهتمام إعلامي غير مسبوق وتعاون مرتقب بين البلدين

تحظى الزيارة المرتقبة لولي عهد أبو ظبي, الشيح محمد بن زايد آل نهيان, إلى الجمهورية التركية باهتمام إعلامي غير مسبوق.

ومن المقرر أن يزور بن زايد الجمهورية التركية خلال الساعات المقبلة, تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

العلاقات الثنائية

وبحسب بيان صحفي صادر عن الجمهورية التركية, فإن لقاء الزعيمين سيجري في العاصمة “أنقرة”.

وأوضحت الجمهورية, أن الاجتماع الثنائي سيركز على العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما سيتم مناقشة كافة السبل لتعزيز التعاون في كافة المجالات أبرزها التجاري.

كذلك فإنه من المتوقع أن يتحدث بن زايد مع أردوغان عن طبيعة مواقف الطرفين من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.

تركيز إعلامي

وتحظى الزيارة بتركيز إعلامي منقطع النظير, إذ أفردت صحيفة “تي آر تي” الإخبارية التركية مساحة واسعة للحديث عن اجتماع بن زايد وأردوغان.

أما صحيفة “جمهورييت”, فركّزت في الحديث عن الاقتصاد, الذي يعدّ محور الاجتماع بين رئيسي تركيا والإمارات العربية المتحدة, وفقا لتأكيدها.

إقرأ أيضا: وزير الاقتصاد الإماراتي: العلاقات الاقتصادية مع تركيا تشهد تطورا مستمرا

في المقابل, ذكرت صحيفة “الصباح” أن هذه الزيارة تؤسس لمرحلة مهمة وجديدة بين البلدين على صعيد المصالح المشتركة.

تصريحات داعمة

يأتي اللقاء بعد حوالي “24 ساعة” من التصريحات التي أدلى بها وزير التجارة التركي, محمد موش, فيما يتعلق بالعلاقة بين البلدين.

وقال موش خلال كلمة ألقاها في منتدى الأعمال “التركي الإماراتي”, الذي جرى في “دبي”, إن التعاون الجديد بين الطرفين, يهدف للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيزه.

واتفق الطرفان في المؤتمر على تعزيز سبل التعاون بينهما مستقبلا.

وعن ذلك, أكد وزيرة التجارة التركي أن هذا الأمر سيكون نموذجا يحتذى به في باقي دول المنطقة.

وذكر أن إمكانيات البلدين الكبيرة, ستلعب دورا مهما في إنجاح الاتفاق خلال الفترة القادمة.

وطالب في تصريحاته, رجال الأعمال الإماراتيين بتفعيل دورهم الاستثماري في تركيا نحو مشاريع جديدة.

وقال: “تركيا تمتاز بمكانة إقليمية ودولية رائعة من حيث فرص الاستثمار وضمان نجاحها (…), أعتقد أن هذا الأمر سيكون محفزا للاستقرار الإقليمي بشكل أكبر”.

توتر متصاعد

وكانت العلاقات التركية الإماراتية قد شابها التوتر في السنوات الماضية.

وجاء التوتر الكبير والمتصاعد بين الطرفين, بعد الاختلاف الواضح في وجهات النظر بالعديد من القضايا.

ومن المعروف أن تركيا تدعم قطر بشكل علني, في الوقت الذي دخلت فيه الإمارات في خلافات مع الأخيرة, ناهيك على أن الجمهورية التركية لديها تعامل مختلف عن الإمارات في بعض الملفات الأخرى.

ولكن التوتر بين البلدين, تراجعت حدته بصورة واضحة  وملموسة منذ بداية العام الجاري 2021, على إثر إعلان المصالحة الخليجية بين عدة دول من ضمنها الإمارات وقطر.

كما أن أردوغان استقبل في أغسطس الماضي, وفدا إماراتيا رفيع المستوى, يتقدمه مستشار الأمن الوطني, الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.

كذلك فإن أن وزير الداخلية التركي, سليمان صويلو التقى نظيره الإماراتي, الشيخ سيف بن زايد آل نهيان, قبل أيام في العاصمة الإيطالية “روما”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.