أردوغان يرفع راية التحدي في وجه “العواصف الاقتصادية”

رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, راية التحدي في وجه الاختبارات الاقتصادية المختلفة التي تواجه الجمهورية في الفترة الأخيرة.

وأكد أردوغان أن تركيا تمر بمرحلة مميزة على كافة الأصعدة, خاصة في مجال الاقتصاد.

الاقتصاد قوي

وذكر الرئيس التركي في مقابلة أجراها مع قناة “تي آر تي” التركية, أن الجمهورية التركية تغيرت, والجميع يعلم ذلك.

وقال: “تركيا القديمة ليست موجودة, نحن أقوياء وليس بالإمكان إضعافنا في أي مجال”.

وأضاف: “المضاربة بالعملات الأجنبية لم تعد تجدٍ نفعا لإضعاف اقتصاد تركيا, لدينا القدرة على مواجهة جميع التهديدات”.

إقرأ أيضا: الإنتاج الصناعي والصادرات تنمو بالاقتصاد التركي في الربع الثالث

وتابع: “الأسواق المالية المختلفة توجه لها الكثير من التهديدات, لكننا لن نهتم بذلك ولن نرضخ لهذه التهديدات”.

وشدد على أن اقتصاد بلاده قوي, وهو قادر على مكافحة هذه التهديدات, دون أن يتأثر, وفقا لتأكيده.

وبيّن الرئيس التركي أن بلاده لن تبقى صامتة ضد أي محاولة لتهديد اقتصادها, وستقف في وجه جميع التحديات بكل قوة.

تطور في العلاقات

وتطرق أردوغان للحديث عن علاقة الجمهورية التركية بالعديد من البلدان, مبينا أنها تطورت بصورة كبيرة مع بعض الدول.

وأوضح أن العلاقة مع السعودية ستصبح أقوى في الفترة القادمة, على غرار ما يخطط له مع جمهورية مصر العربية.

ولفت لوجود مشاريع استثمارية في الفترة القادمة مع الحكومة المصرية, بهدف تعزيز قوة اقتصاد البلدين.

وبخصوص تطور العلاقة مع حكومة “أبو ظبي” مؤخرا, وصف الرئيس التركي ذلك بـ”الخطوة التاريخية”.

وكشف عن استعداده لزيارة الإمارات العربية المتحدة, في شهر فبراير القادم, تلبية لدعوة ولي عهد “أبو ظبي”, الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

إقرأ أيضا: بعد مليارات الإمارات.. السعودية تتواصل مع تركيا لتعزيز الشراكة الاقتصادية

وكان بن زايد قد زار تركيا مؤخرا, تلبية لدعوة أردوغان, وهو ما يسعى الأخير لرده خلال زيارته المرتقبة للبلد العربي.

كما تحدث عن قرب الوصول لاتفاقيات تعاون مع البحرين, خاصة أن مسؤولين من الأخيرة سيتواجدون في “أنقرة” قريبا.

ولفت إلى أن خطته القادمة تتمثل بتعزيز التعاون والاتفاقيات مع دول الخليج المختلفة.

وبيّن أن الهدف من ذلك تعزيز اقتصاد تركيا, بجانب البلدان الأخرى, كون الاتفاقيات تمثل فرصة للاستثمارات المشتركة.

خفض أسعار الفائدة

وحول النموذج الاقتصادي الجديد الذي يسعى لتطبيقه في بلاده, قال الرئيس التركي إنه يهدف بالدرجة الأولى لخفض أسعار الفائدة.

وتأتي خطة “زعيم” الجمهورية التركية, في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ارتفاع معدل التضخم بنسبة وصلت لحوالي 20%.

وأوضح أن خفض أسعار الفائدة, ستساهم في اعتدال الأوضاع المادية لجميع الأتراك, كل بحسب وضعه المالي.

إقرأ أيضا: المركزي التركي يناقش مع البنوك التخفيضات الأخيرة على أسعار الفائدة

وذكر أن نظام الفائدة الأساسي, يجعل الثري أكثر ثراء, والفقير أكثر فقرا, وفقا لوصفه.

وشدد على أن تركيا تواصل التصدي أمام المضاربات في أسعار الصرف والفائدة.

وبيّن أن العديد من الصناديق المالية العالمية تستهدف البلاد لتحقيق أرباح عالية وسريعة من وراء الفوائد.

وأشار إلى أنه لن يسمح لأي صندوق مالي بزعزعة استقرار الاقتصاد التركي, وسيتصدى لهم على الدوام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.