هذا هو مصير خلية التجسس الإسرائيلية التي اعتقلها الأمن التركي مؤخرًا

كشف مكتب المدعي العام في إسطنبول عن مصير أفراد خلية التجسس الإسرائيلية التي اعتقلهم الأمن التركي في الأسابيع الماضية.

وبناء على لائحة اتهام مكونة من 45 صفحة فقد طالب الادعاء العام بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا على 16 شخصًا تم القبض عليهم بتهمة التجسس والقيام بأنشطة استخباراتية في تركيا لصالح المخابرات الإسرائيلية مقابل المال.

وشملت اللائحة تهما تتعلق بـ”أسرار الدولة”، و”توفير معلومات حول أمن الدولة”، و”التجسس السياسي أو العسكري”، و”الكشف عن المعلومات المتعلقة بالمصالح الأمنية والسياسية للدولة”، و”الكشف عن معلومات سرية”.

اقرأ أيضا/ هذا ما ستفعله إسرائيل بعد أن فضحت تركيا خليتها التجسسية

كما بين مكتب الادعاء أن عمليات التجسس تمت من خلال مراقبة عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية في تركيا، وحياة المواطنين الأجانب، وخاصة الفلسطينيين، وتفاصيل عملية تعليمهم وعلاقاتهم الخارجية.

وفيما يلي أسماء بعض المتهمين بعمليات التجسس، كما ذكرها مكتب الادعاء:

المتهم/ أحمد زيد: موجود في ألمانيا ويحمل الجنسية الإسرائيلية ويعتبر المدير الميداني لمخابراتها.

والمتهم/ عبدالقادر بركات: مسؤول عن دفع المبالغ المالية للمشتبه بهم إما عبر الحوالات أو العملات الرقمية أو وجهًا لوجه عقب تلقيها من زيد.

المتهم/ عبد الرحمن أبو نوى: عمل على نقل فيديوهات وصور التقطها لشخصيات معروفة عبر نظارة تحمل كاميرا.

والمتهم/ محمد سلهب: أعدّ تقارير سرية حول سير عمل الجمعيات في تركيا وعلاقاتها بالدوائر الفلسطينية في البلاد وأبغ عن عناوين المنازل والصور وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وغيرها من المعلومات الشخصية الخاصة بالمؤسسات والمنظمات الفلسطينية وموظفيها.

المتهم/ رائد عاشور: اعترف بقيامه بأعمال تجسس تحت إشراف المخابرات الإسرائيلية منذ عام 1997 وإجرائه محادثات في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.

والمتهم/ عبد الحكيم الزامل: نقل بيانات ومعلومات حساسة وسرية لمناطق النزاع في سوريا عبر مجموعات واتساب ومصادر شخصية مقابل المال مما يضر بالأمن القومي لتركيا.

وفي الفترة الأخيرة كشفت المخابرات التركية عمليات تجسسية خطيرة كان أبرزها عمليتا “الفضة والدب” التي ألقي فيها القبض على أشخاص كانوا يستعدون لاغتيال معارضين شيشاني مقيم في تركيا.

كما أفشلت محاولة اختطاف ضابط إيراني سابق من ستة أشخاص يعملون لصالح المخابرات الإيرانية، حيث جرى اعتقالهم في عملية نظمتها المخابرات التركية في ولاية “فان” وأطلقت عليها “عملية الدوامة”.

أما العملية الأخيرة والتي فضحت فيها خلية التجسس الإسرائيلية فأسمتها “عملية مونيتي” (وهي كلمة عثمانية تعني الاهتمام أو الرعاية التامة) بعد أن اعتقتلت 15 شخصا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي.

وفي هذا السياق كشفت الصحف التركية أن إسرائيل بصدد إرسال وفد رفيع المستوى إلى تركيا من أجل لملمة موضوع الخلية المكتشفة.

فيما تساءلت صحيفة خبر ترك التي نقلت الخبر، عن كيفية قيام إسرائيل بحل هذه المشكلة الجديدة مع تركيا.

اقرأ أيضا/قصة الفلسطينيين المختفين في تركيا بدأت تتكشف.. المخابرات التركية كلمة السر

وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة عن جواسيس الموساد الذي اعتقلتهم المخابرات التركية في الآونة الأخيرة، من بينها كيف جند الموساد أحدهم لمتابعة الفلسطينيين في تركيا.

وقالت التقارير إن أحد المتهمين كان يتواصل مع الموساد الإسرائيلي وهو لا يعلم، فقد يطلب أبحاثا ودراسات، وكان يطلب منه إعطاءه معلومات على شكل دراسة مقابل المال، دون إدراكه بأنه يعمل لصالح جهة إسرائيلية.

وأوضحت أنه كان يعمل في شركة باسطنبول لتقديم خدمات استشارية للطلاب في الخارج، وكان أول ارتباط له مع أحد عناصر الموساد عام 2018 الذي تواصل معه عبر رقم أجنبي من خلال تطبيق “واتساب”.

ثم أبلغه عنصر الموساد أن لديه زبائن يقيمون في ألمانيا من أصول عربية، يرغب أبناؤهم في الدراسة في تركيا، طالبا منه تزويده بالمعلومات.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.