إنجاز هو الأول في العالم.. تركيا تجري اختبارا ناجحا على طائرة مسلحة بالليزر

ذكرت مصادر إعلامية أن تركيا أجرت اختبارًا ناجحًا على أول طائرة مسيرة مسلحة بالليزر في العالم، وأطلقت عليها اسم “أرن”.

وقالت المصادر إن الاختبارت أجريت على  الطائرة من خلال إطلاق النيران من مسافات (100، 300، 500) متر، ونجحت فيها.

وأوضحت أن المسيرة  “أرن” المسلحة بالليزر، ثمرة للتعاون المحلي المشترك بين مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية “توبيتاك”، وشركة “أسيس جارد” للإلكترونيات وأنظمة المعلومات، بإشراف من الإدارة العامة للأمن التركية.

اقرأ أيضا/إنها سر قوة تركيا الحديثة.. صحيفة فرنسية تتغنى بالطائرات المسيرة

بدوره قال آيكوت أروغلو الضابط بمديرية الأمن إن الطائرة أرن هي أول طائرة مسيرة مسلحة بالليزر، مهمتها التخلص من القنابل”، موضحًا أن المسيرة المذكورة لديها القدرة على تدمير القنابل المصنعة يدويا والذخيرة العسكرية من مسافات محددة.

وأكد أروغلو أن المسيرة “أرن” وهي إنتاج محلي ووطني خالص، مشيرًا إلى أنها ستتيح لنا التخلص من القنابل والذخيرة العسكرية من مسافات بعيدة دون الحاجة إلى وجود خبراء.

وبدأت الجمهورية التركية تحصد ثمار نجاح الطائرات المسيرة, عقب بيعها عقودا مضاعفة من هذا السلاح في الفترة الأخيرة.

وفتح نجاح الطائرات المسيرة التركية في ناغورني قره باغ وليبيا, الباب أمام مضاعفة عقود بيع السلاح الاقتصادي العسكري, لتوسيع دائرة نفوذ الجمهورية.

وبحسب تقارير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية, فإن الدول بدأت تهتم بشراء الطائرات المسيرة التركية, لعل آخرها قيرغزستان.

وسبق قيرغزستان كل من المغرب وبولندا وأوكرانيا وأذربيجان, بالإضافة لدول أخرى مهتمة بهذا السلاح.

ووفقا لما أعلن عنه رئيس لجنة قرغيزستان للأمن القومي الجنرال, كامشيبيك تاشييف,

فإن بلاده قدمت طلبا لتركيا لشراء طائرات مسيرة من طراز “بيرقدار تي بي 2 (Bayraktar TB2).

وبيّنت “لوفيغارو”, أن الطائرات المسيرة تعتبر سر قوة تركيا الحديثة.

وفي سياق متصل, ذكرت الصحفية التركية دلفين مينوي, أن أنقرة وسعت تصدير هذه الطائرات المسيرة، حيث شمل دولا أفريقية، خاصة إثيوبيا.

وبيّنت مينوي أن تركيا فرضت نفسها -خلال عقد من الزمان- في مصاف أهم منتجي هذا النوع من الأسلحة كإسرائيل والولايات المتحدة والصين.

إقرأ أيضا: قطر تدشن سفينة من صنع تركي.. قريبًا الطائرات المسيرة التركية تقلع وتهبط عموديًا

فهذه الطائرات الفعالة والرخيصة نسبيا (فهي أرخص بـ20 مرة من الطائرات المقاتلة)، خدمت -بالنسبة لتركيا أولا وقبل كل شيء- المصالح الوطنية للبلاد.

ولفتت إلى أن تركيا ركزت استخدام هذه الطائرات في أيامها الأولى على مراقبة الحدود العراقية والسورية.

كما وجهت من خلالها معظم ضرباتها ضد حزب العمال الكردستاني، ولا سيما قواعده الواقعة في شمال العراق وذلك منذ استئناف الصراع الكردي المسلح عام 2015.

ولكن مع تغير الوضع منذ عام 2016, استخدمت تركيا هذه الطائرات لشن هجمات في شمال سوريا،

حيث أثبتت جدارتها كسلاح جديد للتدخل التركي في المنطقة.

وعلى مدى العامين الماضيين، تمكنت طائرات تركيا المسيرة من قلب ميزان القوى على الأرض الليبية، ومؤخرا في ناغورني قره باغ.

كذلك فقد قوضت أذربيجان -من خلال استخدامها تلك الطائرات- قدرة القوات الأرمنية على المناورة في خريف عام 2020.

وها هي اليوم تبرم تركيا صفقات مع دول مثل المغرب أو بولندا،

لتكون أنقرة بذلك قد اتخذت خطوة جديدة من خلال توسيع سوقها إلى ما وراء مجال نفوذها المباشر.

بل إن تركيا ترى في هذه الطائرات -وفقا لتقرير صادر عن “مركز الأبحاث التركي” (EDAM)- فرصة “لاختراق جيوسياسي”، لكنه أيضا اختراق صناعي، وفقا للكاتبة.

ومع ذلك, فإن هذا الرهان محفوف بالمخاطر، فقد أثار بيع “بيرقدار تي بي 2” إلى أوكرانيا والإنتاج المشترك من قبل كييف وأنقرة للطائرة الجديدة بدون طيار “أكينجي” (Akinci) سخط موسكو،

خصوصا بعد نشر كييف مقطع فيديو لأول طائرة تركية بدون طيار تطلق النار على مدفع للمتمردين الموالين لروسيا في دونباس.

وقد حاول وزير الخارجية التركي الدفاع عن بلاده بعد لقاء له مع نظيره الروسي على هامش قمة مجموعة العشرين

قائلا “إذا اشترت منا دولة سلاحا، فذلك السلاح ملك لتلك الدولة، وليس سلاحا تركيا”.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.