لماذا ألغت باكستان صفقة الطائرات مع تركيا؟

حملت الساعات الماضية, تطورات مفاجئة بخصوص الصفقة العسكرية بين تركيا وباكستان, بعدما أكدت الأخيرة انسحابها من الصفقة.

وكان الطرفان قد اتفقا في وقت سابق على صفقة عسكرية بقيمة  مليار دولار, بحيث تشتري باكستان 30 طائرة هليكوبتر هجومية من تركيا.

انسحاب مفاجئ

ورغم أن الأمور كانت تسير على ما يرام بين البلدين بخصوص إنجاز الصفقة, إلا أن باكستان أعلن انسحابها بشكل مفاجئ.

وكانت الصفقة تتضمن حصول باكستان على 30 طائرة من طراز (T129 ATAK).

وبحسب مدير قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني, بابار افتخار, فإن الصفقة لن تحصل أبدا.

وكان من المنتظر أن تكون هذه الصفقة أكبر صادرات تركية للأسلحة على الإطلاق, حسبما ذكرت تقارير صحفية.

وأوضح افتخار, أن “إسلام أباد” تجري حاليا مفاوضات مع الصين, للحصول على نفس الصفقة.

ويأمل مدير قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني, أن تتم الصفقة من الصين دون أي عقبات خلال الفترة القادمة.

سبب إلغاء الصفقة

وبحسب الاتفاقية التي كانت سابقا بين تركيا وباكستان, فقد احتاجت الأولى إلى تصريح تصدير من الولايات المتحدة لإتمامها.

ولكن الولايات المتحدة رفضت ذلك ولو بشكل جزئي, بعدما اشترت تركيا أنظمة صواريخ الدفاع الجوي المتطورة “إس 400” من روسيا.

غير أن الولايات المتحدة وافقت لتركيا على بيع طائرات من طراز T129s إلى الفلبين العام الماضي.

مميزات “أتاك”

وبحسب تقارير صحفية, فإن مروحية “أتاك” لديها القدرة العالية على المناورة، وتحديد الأهداف.

كما تمتاز بأسلحتها الفعالة المزودة بتكنولوجيا خاصة، ناهيك على أنها تصيب الهدف بشكل دقيق ومن مسافات بعيدة باستخدامها منظومة الرؤية الحرارية، ونظام الرؤية الليلية من الجيل الجديد.

كذلك فإنها تستطيع إصابة المروحية المعادية دون رؤيتها من قبل الطيار بالعين المجردة، وذلك من خلال تحديد إحداثياتها عبر منظومتها الليزرية، وتدميرها حتى لو كانت في الطرف المقابل لجبل ما أو أي حاجز كبير آخر.

إقرأ أيضا: عبر خط حديدي طوله 6.5 كم.. تركيا تستقبل أول قطار شحن من باكستان

أما بخصوص مواصفاتها الخاصة, فيبلغ طولها 14.6 مترا, وارتفاعها 3.95 مترا, بالإضافة لامتلاكها محركين بقوة 292 حصانا.

بينما تستطيع الطيران مدة 3 ساعات بالوقود القياسي, وتقطع مسافة 519 كيلو مترا.

وفيما يتعلق بتسلحها, فإنها قادرة على حمل 8 صواريخ مضادة للدبابات بعيدة المدى, وكذلك 12 صاروخا موجها, بجانب 4 صواريخ “جو جو”.

بالإضافة لـ76 قذيفة, كما تحتوي مدفع رشاش من عيار 20 ملم الموجود في المقدمة بمعدل رماية 500 طلقة.

استئناف المفاوضات

وفي وقت سابق, ذكرت تقارير صحفية تركية, أن المفاوضات ستعود للواجهة من جديد, بشأن الوصول لاتفاق نهائي بين “أنقرة” و”واشطن” بخصوص ملف مقاتلات “إف 35”.

وذكر وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار, أن تركيا وأمريكا تعتزمان الرجوع لمناقشة الملف الشائك خلال الفترة القادمة.

وبيّن أكار في تصريحات صحفية, أن هناك اجتماع سيجري عقده في الفترة القريبة القادمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.