تركيا تستعد للاستغناء عن سرب من الطائرات الأمريكية لصالح طائرتها المحلية النفاثة

من المقرر أن تستغني تركيا العام المقبل عن سرب من الطائرات الأمريكية لصالح طائرتها المحلية النفاثة الجديدة التي ستكون جاهزة للخروج من الحظيرة بمجرد الانتهاء من تجميع أجزائها بشكل كامل خلال العام الجاري.

وقال نائب المدير العام لشركة توساش، أتيلا دوغان، إن طائرة حر جيت ستضم أحدث التقنيات في عالم الطيران، ما سيجعلها تتفوق على نظيراتها من حيث التحكم في الطيران أثناء مهام التدريب وتنفيذ العمليات على حد سواء.

وأشار إلى أن عدد العاملين في مشروع الطائرة النفاثة وصل قرابة 1400 شخص بين مهندسين وفنيين، يعملون بجد لتجميع 7794 جزءاً من الطائرة.

ولفت المسؤول إلى ان هذا المشروع  يحمل أهمية بالغة من ناحية تطور الصناعات الفضائية في تركيا، موضحا ان الهدف من مشروع الطائرة النفاثة الوطنية هو تضمينه في مخزون القوات الجوية التركية بدلاً من طائرة (T-38) الأمريكية المستخدمة في مهام التدريب، وطائرة (F-5) الأمريكية المستخدمة في عروض (Acrotim). كما وستستخدم كبديل لطائرة (Jet Trainer) التي تخدم في سلاح الجو التركي كطائرة تدريب منذ ما يزيد عن 20 عاماً.

وأوضح دوغان أنه من المقرر أن تستخدم الطائرة في تدريب الطيارين الذين سيلحقون بمقاتلات الجيل الخامس مثل المقاتلة الوطنية (MMU) التي من المتوقع أن تدخل مخزون القوات الجوية التركية بحلول عام 2029، فضلاً عن مقاتلات (F-16) التي تشكل العمود الفقري لسلاح الجو التركي.

اقرأ أيضا/ الجيش التركي يتسلم منظومة هجوم إلكترونية محلية الصنع

وأكد أن مهندسي الطيران الذين يعملون على مشروع الطائرة النفاثة “حر جيت” سيكتسبون خبرة من شأنها  تسريع المشاريع الوطنية لتطوير وإنتاج الطائرات القتالية المحلية.

وأضاف : “على الرغم من تطوير “حر جيت” كطائرة تدريب بالأساس، إلا أنه يمكن تسليحها بصواريخ وأنظمة إطلاق محلية واستخدامها في مهام قتالية ومهام دعم قريبة”.

ومن المنتظر أن يتم مقارنة الطائرة النفاثة التركية الجديدة بالطائرة (JAS-39 Gripen) السويدية التي تعتبر واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة اليوم، إذ تبلغ حمولتها الفارغة بين 6 و7 أطنان ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 14 طناً. في الواقع.

أما قوة إقلاع حر جيت الوطنية أكبر قليلاً من الطائرة السويدية التي طورت منذ البداية كطائرة مقاتلة لقواتها الجوية بشكل مشابه لمشروع المقاتلة الوطنية MMU.

كما انه ومن المتوقع بالفعل أن تكون حر جيت قادرة على حمل جميع الصواريخ والقنابل المحلية المنتشرة في الجو، بما في ذلك “جوك دوغان” و(SOM)، بالإضافة لرادار (AESA) الذي تنتجه أسيلسان التركية.

وختم دوغان قوله بأن النسخة المسلحة من حُر جيت ستكون 7 محطات أسلحة: ثلاث منهم على الأجنحة وواحد تحت الجسد، بالإضافة إلى مدفع عالي الدقة من عيار 20 ملم في المقدمة.

كما سيكون هناك نظام رؤية مُثبَّت على خوذة الطيارة، وستمتلك الطائرة القدرة على التزود بالوقود بالجو أيضاً.

وفي وقت سابق كشف رئيس الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، عن أن منظومة تركية محلية الصنع أصبحت مستعدة لأن تدخل الخدمة بعد نجاح كل تجاربها بنجاح.

اقرأ أيضا/ تركيا تجري اختبارات ناجحة على منظومة جديدة لاصطياد الطائرات المسيرة

وقال دمير في تصريحات له إن منظومة الدفاع الجوي التركية “حصار أو” أنهت جميع تجاربها بنجاح، وأصبحت مستعدة للخدمة.

وأشار إلى أن المنظومة اجتازت بنجاح آخر تجربة لها قبل الدخول في الخدمة، ونجحت في تدمير هدف بسرعة عالية في ارتفاع عال”.

ولفت إلى أن حصار أو طورتها شركتا “أسيلسان” و”روكيتسان” التركيات، في حين تم صنع الرؤوس الحربية للصاروخ من قبل “توبيتاك ساغا”، لافتا إلى أنها تستطيع تحديد واستهداف 9 أهداف في الوقت ذاته، كما يبلغ مداها 25 كيلومترا.

كما أنها تستطيع تدمير الطائرات الحربية والطائرات المسيرة والمروحيات والصواريخ الباليستية، وسيتم استخدامها لحماية المنشئات الاستراتيجية التركية.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.