إيران وتركيا: لن نسمح لتجار البشر أن يزعزعوا الأمن على الحدود

أكدت تركيا وإيران أنهما لن يسمحا لأحد بأن يزعزع الأمن والسلام على الحدود بينهما، وشددتا على انهما لن يعطيا فرصة لأحد أن ينزع الصداقة بينهما.

جاء ذلك خلال لقاء جمع والي وان شرقي تركيا محمد أمين بيلمز، مع محافظ خوي الإيرانية حسين عباسي، وبحثا فيه عددا من القضايا الثنائية مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب البشر والمخدرات.

يأتي هذا الاجتماع في إطار “لجنة الأمن الفرعية” بنسخته الـ 56  في مدينة خوي الإيرانية.

بدوره قال بيلمز إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وأفغانستان أججت الهجرة غير النظامية، مؤكدا أن تركيا وإيران اتخذتا إجراءات مشددة على حدودهما.

وأوضح  أن المهاجرين غير النظاميين يشكلون مشكلة كبيرة لتركيا، قائلًا: “نتخذ التدابير اللازمة، وستكون مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر أكثر نجاحا إذا اتخذت تركيا وإيران التدابير معًا وتحركتا سويًا”.

من جانبه، ذكر محافظ خوي أن الحدود بين البلدين لم تشهد أحداثًا كبيرة بفضل جهود قوات أمن الجانبين، مضيفًا: “لن نعطي فرصة للذين يحاولون زعزعة السلام والصداقة بين البلدين”.

وأبدى عباسي استعداد إيران لكافة أشكال التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات.

اقرا أيضا/ تركيا وإيران تتفقان على مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية

انتهت تركيا من إتمام بناء الجدار الأمني على طول الحدود مع إيران، وذلك تنفيذا لمشروع أطلقته الرئاسة التركية لتأمين الحدود.

وعلى مدار الساعة يحرس أفراد وضباط القوات المسلحة التركية، الحدود التركية المتاخمة لإيران ويحكمون السيطرة عليها، غير تاركين للإرهابيين والمهربين أي مساحة لتنفس الصعداء.

وتستخدم على طول الحدود كاميرات مراقبة حرارية، وأنظمة إلكترونيه وكهرومغناطيسية وصوتية مثبتة على الجدار.

وبفضل التقنيات المستخدمة تعززت قدرات القوات المسلحة التركة على ضبط أمن المنطقة على الحدود التركية مع إيران، في ولايتي “اغدير” و”آغري” (شرق)، وبتنسيق ودعم من قبل المديرية العامة لإدارة المناطق الحدودية.

وتبلغ ارتفاع الكتل الخراسنية المشكلة للجدار 3 أمتار محاطة بأسوار من الأسلاك الشائكة، جرى تزويد الجدار بأنظمة محلية الصنع للتقنيات الأمنية مثبتة في الجدار، من أجل تعزيز قدرة القوات المسلحة على توفير الأمن في المناطق الحدودية مع إيران.

ويضاف إلى تلك التقنيات كاميرات موضوعة على طول الخط الحدودي لمراقبة حالات العبور غير القانونية والتهريب والحوادث الإرهابية.

كما يحرس المنطقة  أفراد لديهم خبرة بالطبيعة الجغرافية للمنطقة، يمتلكون مهارات عالية باستخدام أنظمة صوتية يمكنها اكتشاف جميع أنواع الحركات والاهتزازات والأهداف المحتملة، وتحديدها، وتعقبها، وطلب التدخل بسرعة من قبل القوات المسؤولة، بما في ذلك القوات البرية.

بدورهم ينقل هؤلاء العناصر المعلومات التي حصلوا عليها من هذه الأنظمة إلى القيادة العليا للقوات المسلحة على الفور، باستخدام نظام إلكتروني خاص بالتقنيات الحربية يعرف باسم “نظام الحربي المتكامل”

ولزيادة الامن دمجت القوات المسلحة التركية الأنظمة الإلكترونية والكهرومغناطيسية والصوتية، التي تم إنشاؤها في نطاق مشروع أنظمة حماية الحدود والاستجابة للحالات الطارئة في مركز عمليات القيادة ومراكز مراقبة الصور في قيادة القوات المسلحة.

اقرأ أيضا/ وزير الدفاع وقادة الجيش التركي يتفقدون الإجراءات الأمنية عند حدود إيران

هذا الأمر سيوفر  أعلى درجات التكامل بين الأنظمة وبالتالي تقليل مدّة الاستجابة للحوادث، ما عزز من قدرات قوات أمن الحدود خلال السنوات الماضية، حماية الخط الحدودي من جميع أنواع الأنشطة غير القانونية. هذا بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الأمنية العالية في أجزاء أخرى من الحدود.

كما تعمل كاميرات (PTZ) المثبتة على طول خط الحدود مع إيران، والتي تتميز بإمكانية الدوران بزاوية 360 درجة، الرؤية ليلًا ونهارًا وعلى مدار الساعة، على مراقبة الحركة المنعكسة بشكل فوري ونقل الصور والفيديوهات إلى مركز مراقبة الصور والتسجيلات، على مدار ساعة.

المصدر: تركيا الان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.