في ظل اشتداد الحرب.. تركيا تزيد من أسطولها البحري في البحر الأسود

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها السابع، أعلنت تركيا زيادة أسطولها البحري الخاص بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز في تصريحات له إن سفينة رابعة ستبدأ عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود خلال شهرين.

وأضاف دونماز أن سفينة الفاتح تواصل أعمال الحفر الاستكشافية في حقل “قره سو-1” بالبحر الأسود، مشيرا إلى أن شركات البترول التركية والعالمية لديها 7 إلى 8 أنشطة حفر لأغراض الاستكشاف في البحر الأسود.

وأكد أن السفينة الجديدة ستبدأ مهامها خلال شهر أو اثنين، من دون مزيد تفاصيل أخرى.

وسبق أن شرعت 3 سفن تركية هي “بربروس خير الدين باشا” و”القانوني” و”الفاتح” في عمليات البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي بالبحر الأسود.

وأكملت شركة النفط التركية “TPAO” في المدة الأخيرة بنجاح اختبار تدفق الغاز الطبيعي في بئر “توركالي 1” التابع لحقل سكاريا للغاز الطبيعي في البحر الأسود.

وكانت صحيفة “ستار” التركية قالت في يناير/كانون الثاني الماضي إن من المتوقع أن تبدأ سفينة “يافوز” في نهاية مارس/آذار الحالي مهمتها في آبار الغاز الطبيعي التي اكتشفتها تركيا عام 2020 في البحر الأسود.

وقالت الصحيفة -في تقريرها- إن سفينة “فاتح” -التي حققت أكبر اكتشاف للغاز في تاريخ تركيا- تواصل مهمتها في حفر الآبار، في انتظار انضمام سفينتي “القانوني” و”يافوز” للقيام بمهام أخرى في حقل سكاريا.

وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستضيف سفينة  جديدة إلى أسطول بلاده للتنقيب ليرتفع العدد إلى 4 سفن، في الوقت الذي لا تزال فيه دول متقدمة تقف على حافة أكبر كساد اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: إن هذا الأمر ستتبعه أزمات اجتماعية وسياسية.

وأضاف أردوغان أن حكومته ستعمل عازمة على إزالة ما أسماها “آفة الفائدة” المرتفعة عن عاتق شعبها.

وكانت مصادر قد أكدت أن تركيا تستعد لضم أحدث الطرازات من السفن في العالم لأسطولها الخاص بالتنقيب البحري وذلك من أجل الكشف عن المزيد من مصادر الطاقة الطبيعية في أعماق مياهها داخل حدود وطنها الأزرق.

وذكرت المصادر أن السفينة المزمع إدخاله في الأسطول هي من سفينة تنقيب من الجيل السابع وهي الأحدث في العالم.

كما ستنضم هذه السفينة إلى جانب سفن  الحفر والتنقيب الثلاث التي جعلت من تركيا لاعباً مهماً في مجال البحث عن مصادر الطاقة الطبيعية في أعماق المياه، لا سيما شرقي المتوسط وسط جو مشحون للغاية.

ونجحت تركيا خلال الأعوام الماضية  في اكتشاف مصادر جديدة للغاز الطبيعي في قاع البحر الأسود، وذلك من خلال بناء أسطول وطني متكامل من سفن البحث والتنقيب التي تخضع لإدارتها بشكل كامل.

اقرأ ايضا/ وزير الطاقة التركي يكشف عن موعد البشائر الخاصة بالغاز الطبيعي

وتكون تركيا بذلك قد استغنت عن حاجتها إلى الشركات العالمية المختصة بهذا النوع من الأعمال، فقد باتت تمتلك ضمن أسطولها خمس سفن من الأحدث على مستوى العالم.

سفينتان تنفذان أعمال البحث والتمشيط و3 سفن خاصة بعمليات الحفر والتنقيب، بجانب سفينة التنقيب الجديدة من الجيل السابع وسفينة “أرطغرل” المختصة بتخزين وتغويز الغاز المسال.

هذا الأسطول العظيم كله مجند من أجل الكشف عن مصادر طاقة طبيعية جديدة داخل مياه الوطن الأزرق لتركيا، بدءاً من البحر الأسود مروراً ببحري مرمرة وإيجه وصولاً إلى مناطق الصراع شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأمضت مؤسسة البترول الوطنية التركية (TPAO) العام الماضي كله في البحث عن سفينة تنقيب رابعة من أجل ضمها إلى أسطول سفن التنقيب المكون من سفن الفاتح والقانوني ويافوز، وهو ما تكلل بالنجاح مؤخراً بعد توقيع اتفاقية مع الشركة الكورية الجنوبية (Daewoo).

على إثر اتفاقية الشراء، تبحر سفينة الحفر من الجيل السابع والتي تحمل اسم “ويست كوبالت (West Cobalt)” باتجاه البحر الأسود، في انتظار أن يطلق عليها اسم جديد على غرار سابقاتها.

وتمتلك السفينة الجديدة تكنولوجيا أكثر تقدماً من سفن الجيل السادس، التي لديها قدرة حفر في أعماق البحار تحت ضغط عالٍ للغاية على عمق 12 ألف متر، حيث يٌتوقع أن تزيد سفن الجيل السابع من هذه القدرة وتسهم في الوصول إلى أعماق أعمق بكثير.

اقرأ أيضا/ توركالي 3.. “الفاتح” التركية تبدأ التنقيب في بئر جديدة بالبحر الأسود

وفي وقت سابق كشف وزير الطاقة التركي فاتح دونماز عن بشائر جديدة فيما يخص الغاز الطبيعي في البحر الأسود، في حين أعلن عن افتتاح نحو 324 منشأة بقدرة 4 آلاف و400 ميغاوات خلال الفترة الماضية.

وقال دونماز” “إن هناك أياما قليلة تفصلنا عن بشائر جديدة من شأنها زيادة كمية وقيمة اكتشافاتنا (من الغاز الطبيعي) في البحر الأسود”.

وأضاف في كلمة له خلال مراسم افتتاح مبنى خدمات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية ومحطات الطاقة المكتمل إنشاؤها: “الطاقة المركبة التي تنتجها تركيا ستصل إلى 100 ألف ميغاوات في غضون بضعة أشهر.

وأوضح أن أكثر من 97 بالمئة من الطاقة المركبة التي تم تشغيلها عام 2021 والبالغة 3 آلاف و144 ميغاوات قادمة من مصادر متجددة.

كما أشار دونماز إلى أنه تم تشغيل 3 منشآت جديدة للطاقة المتجددة تصل قدرتها إلى 607 ميغاوات بجانب افتتاح مبنى خدمات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، اليوم.

كما أعلن عن افتتاح نحو 324 منشأة بقدرة 4 آلاف و400 ميغاوات خلال الفترة الماضية دون مراسم رسمية بسبب وباء كورونا.

اقرأ ايضا/ جهود تركية حثيثة لتأمين الغاز الطبيعي من الجزائر وأذربيجان

وقبله كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن بشارة للشعب، سيعلن عنها مع بدء استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود.

وقال أردوغان إن هناك بشارة، يجب الصبر عليها قليلا حتى نستخرج الغاز الطبيعي من البحر الأسود.

كما أكد أن “تركيا تغلبت على العديد من الصعوبات فيما يخص الطاقة، وحققت قفزات نوعية في هذا المجال”.

وشدد أردوغان أن ما تم إنجازه في السنوات الـ 19 الأخيرة، تحقق بدعم الشعب.

وأوضح أنه بمجرد استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود ستعود فوائده على المواطنين وليس على خزانة الدولة فقط.​​​​​​​

ولفت إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة وفرت لكافة أنحاء البلاد البنية التحتية والفوقية وجميع الخدمات.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.