بعد لقاء الرئيسين التركي والإسرائيلي.. تشاووش أوغلو يوضح لنظيره الفلسطيني هذه القضايا

بعد ساعات من مغادرة الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ للأراضي التركية ولقائه بالرئيس أردوغان، التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بنظيره الفلسطيني رياض المالكي.

وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن أوغلو التقى المالكي على هامش مشاركتهما في منتدى  أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الثانية.

وقالت الوزارة أن الوزيرين  بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التطورات الأخيرة على الساحة الدولية والوضع على الأرض.

كما وضع  الوزير التركي نظيره الفلسطيني في صورة الاجتماعات الرئاسية التركية الإسرائيلية الأخيرة.

وأكد تشاووش أوغلو على أن إعادة العلاقات مع إسرائيل لن تعني تغييرا في سياسة أنقرة تجاه الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيرهم في دولة فلسطينية على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1067.

اقرأ أيضا/ الرئيس الإسرائيلي يختتم زيارته إلى تركيا

وشدد على تمسك بلاده في حماية المسجد الأقصى، من الهجمات الاستيطانية المتكررة.

أما المالكي فقد شرح لتشاووش أوغلو  آخر المستجدات السياسية والاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على الشعب الفلسطيني سواء الإعدامات الميدانية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل (…) وإضافة الى التوسع الاستيطاني (…) وزيادة اعتداءات المستوطنين”.

وتطرق المالكي إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية بسبب المضايقات الإسرائيلية باقتطاع جزء من عائدات الضرائب (المقاصة) “كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات لعائلات الشهداء والأسرى”.

وتناقش الطرفان “في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتطوير مجال التعاون المشترك بين البلدين”.

وتطرقا إلى التحضيرات لعقد اللجنة الحكومية الفلسطينية التركية المشتركة، المزمع عقدها في بداية شهر أبريل/نيسان المقبل، والتي يترأسها وزيرا خارجية البلدين.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية عبرية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من نظيره الإسرائيلـي يتسحاق هرتسوغ، الدفع قدماً بمشروع أنبوب غاز من آبار الغاز في البحر المتوسط عبر تركيا لإيصال الغاز إلى أوروبا”.

وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة كان  العبرية، عميخاي شتاين في تغريدة له أن “جهات تركية التقت مؤخرا مع جهات أمرييكية وأن الأخيرة تدفع باتجاه إشراك دولة الاحتلال في أنبوب الغاز من الآبار الإسرائيلية عبر تركيا إلى أوروبا”.

وأضاف شتاين أنّ هذه الخطوة قد توقف الارتباط الأوروبي بالغاز الروسي، وذلك بإحلال الغاز الإسرائيلي بديلا عنه، عبر أنبوب يمر من تركيا وصولا إلى أوروبا.

اقرأ أيضا/ أردوغان يعلق على الاجتجاجات الرافضة لزيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إلى تركيا

وغادر الرئيس الإسرائيلـي إسحاق هرتسوغ، تركيا في ختام زيارة رسمية استمرت يومين.

والتقى هرتسوغ الخميس، في ثاني أيام زيارته، أعضاء الجماعة اليهودية في إسطنبول، ومن ثم شارك في الطقوس الدينية في كنيس “نيفي شالوم” بمنطقة “بي أوغلو” التاريخية وسط المدينة.

وتوجه هرتسوغ والوفد المرافق إلى مطار أتاتورك الدولي، حيث أقلعوا بطائرتهم الخاصة من هناك.

ووصل هوتسوغ العاصمة أنقرة، الأربعاء، حيث زار ضريح أتاتورك ومن ثم ألتقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل أن يتوجه مساء إلى إسطنبول.

ووفق مراقبين فإن هذه الزيارة قد تدفع باتجاه تحسين العلاقة في ظل حاجة البلدين لإعادة تطبيع العلاقة بينهما.

وأوضح مراقبون أن العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل تطورت باستمرار، رغم التذبذبات التي شهدتها العلاقات السياسية بين البلدين.

وفي هذا السياق يقول روني شاكيد، الباحث في الجامعة العبرية بالقدس، في تصريحات له إن الشعب الإسرائيلي يتوق لزيارة تركيا، وكذلك تركيا تريد عودة السياح الإسرائيليين إليها.

ولفت إلى أن المدن التركية وجهة سياحية مهمة للإسرائيليين، مؤكدا أن تطور العلاقات السياسية بين البلدين مجددًا، سيكون مفيدًا لكلا الجانبين.

وأشار إلى أن زيارة هرتسوغ هي أول اتصال رفيع المستوى بين إسرائيل وتركيا منذ عام 2008، لافتا إلى أنها فترة طويلة جدًا بالنسبة لدولة كبيرة ومهمة مثل تركيا، وكذلك بالنسبة لإسرائيل.

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا أوضح شاكيد أنها أوجدت نظامًا جديدًا في المنطقة، ومن المتوقع أن تفرض تعاونًا جديدًا في العلاقات بين إسرائيل وتركيا”.

وأضاف: “خطوط الطاقة ستكون على جدول أعمال العلاقات التركية الإسرائيلية، وأن هذا القطاع كان أحد العوامل التي ساهمت في التقريب بين البلدين.

وشدد على أنه سيكون مفيدًا جدًا للبلدين إنشاء خط أنابيب لإيصال الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا”.

اقرأ أيضا/ رغم منصبه الشرفي.. الرئيس الإسـرائيلي يكشف سر زيارته المقبلة إلى تركيا

وعلى الرغم من اهتمام الطرفين بزيارة هرتسوغ إلى أن هناك تشاؤم اوترددا في الأوساط الإسرائيلية من هذه الزيارة.

فقد قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن بعض التقديرات تشير غلى أن تركيا ليست جدية بتوجهاتها نحو إسرائيل، وإنما هي تكتيكية لأغراض انتخابية، وتحسين الوضع الاقتصادي، وتقريب المسافات مع واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن بعض الأصوات الرافضة لاستعادة العلاقات مع تركيا تستند إلى تاريخ طويل من العداء معها، بدءًا بتصويتها ضد مشروع التقسيم في الأمم المتحدة عام 1947.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.