قال التلفزيون الإسرائيلي إن الكنيست أجرى مناقشة عاصفة هذا الأسبوع على خلفية التصريحات “المشينة” عن المجندات الإسرائيليات والتلميحات لممارستهن الجنس مع زملائهن الذكور على حدود مصر.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، قالت النائبة بالكنيست عوفرا آش: “على الجيش الإسرائيلي أن يفتح الوحدات للنساء بوتيرة أسرع، فهم يخسرون المقاتلات وكذلك ليكون ردا صارما لكل من يشكك في قدرات النساء القتالية والاتهامات المشينة التي توجه إليهن”.
فيما قال مراسل التلفزيون الإسرائيلي شاي ليفي، إن مناقشة حادة بالكنيست جرت للمطالبة بإدماج النساء في التشكيل القتالي في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف: “هذا الأسبوع وتحديدا يوم الثلاثاء، ناقشت اللجنة الفرعية للموارد البشرية التابعة للجيش الإسرائيلي التابعة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، برئاسة عضوة الكنيست أورنا باربيباي، دمج المزيد من النساء بالجيش ردا على التصريحات الفاضحة ضد ضم مقاتلة ومقاتل في نقطة حراسة بمفردهما والتلميحات بحدوث تجاوزات جنسية بينهما”.
بينما قدم الجيش الإسرائيليخلال الجلسة بيانات حول اندماج النساء وزيادة الاندماج في جميع المؤشرات العسكرية تقريبًا، فيما قالت مقاتلات سابقات بالجيش ومنظمة “منتدى ديبوراه” ، اللواتي يشجعن التمثيل المتساوي للمرأة في المؤسسة الأمنية والسياسية، إن الجيش في الواقع “يمنع ويخنق اندماج النساء في الجيش الإسرائيلي”.
وكان مراسل القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي، هيليل بيتون روزن، قد انهار خلال برنامج بإذاعة “جالي إسرائيل” ، بسبب تحريف كلامه حول حادث الحدود بين مصر وإسرائيل.
وتحدث روزن صارخا: “لقد فعل الناس شيئا لا ينبغي فعله، لقد قاموا بتحريف كلامي بطريقة شريرة كأنني ألمحت إلى نوع من الارتباط العاطفي غير اللائق بين المقاتلين”، في إشارة حول وجود علاقة جنسية عاطفية بين المجند والمجندة اللذين قتلا على يد الجندي المصري.
وعلى الرغم من أن مراسل التلفزيون الإسرائيلي هدد بمقاضاة من شوهوا أقواله بتهمة التشهير، إلا أنه لم يقل صراحة أن الجنود الذين لقوا حتفهم على الحدود المصرية أنه كان من الممكن أن تكون لديهم علاقات “غير لائقة” أدت إلى قتلهم.
وهدد مراسل التلفزيون الإسرائيلي بمقاضاة من شوهوا أقواله بتهمة التشهير، مضيفا أنه لم يقل أن الجنود الذين لقوا حتفهم على الحدود المصرية كان لديهم علاقات “حميمية غير لائقة” أدت إلى وفاتهم عندما باغتهم الجندي المصري .
وكشف هيليل بيتون روزين عن عدد من رسائل التهديد التي تلقاها على خلفية العاصفة التي نشبت ضده بسبب تصريحاته التي تم تحريفها، حيث هدده شخص على حسابه بـ”تويتر” قائلا: “لا توجد كلمات كافية لوصفك.. ما أريدك أن تكون على قيد الحياة، أنت تكره إسرائيل.. أنت تمثل كل شيء سيء في هذا إسرائيل، إنه لمن العار حقًا أنهم لم يطلقوا عليك النار على الحائط، أيتها الفاسق”. وأجاب بيتون روزن على ذلك: “من حسن حظ والداي أن ليس لديهما حساب على تويتر ليروا هذا الكلام”.
وقال بيتون روزن على الهواء على إذاعة جالي إسرائيل: “من اختار أن يأخذ الأشياء التي قيلت في الاستوديو وشوهها بطريقة شريرة كأنني ألمحت إلى أن نوعا ما من الاتصال الحميمي بين المقاتلين غير محترف، فعل شيئا لا يجب أن يفعله هنا”.
فيما انتقد شخص آخر يدعى روزنبرغ على صفحته على فيسبوك: “الأشخاص الذين لا يستطيعون التفكير في رجل وامرأة دون التفكير في الجنس يحتاجون إلى علاج نفسي عميق، ولا عيب في العلاج النفسي، ولكن هذا هو الحال. الأشخاص الذين يجرؤون على تدنيس الأسماء من الجنود والمجنديات الذين سقطوا بينما كانوا يدافعون عن بلدهم لا قيمة لهم ويجب أن يدينوا في الفضاء العام”.
وكتبت أخرى في تدوينة : “العار، الخزي والعار للأشخاص الذين لا يستطيعون التفكير في رجل وامرأة دون التفكير في الجنس”.
المصدر: التلفزيون الإسرائيلي