تشهد تركيا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد مالكي السيارات الذين يلجؤون إلى التأمين الشامل (الكاسكو)، في ظل تضاعف تكاليف قطع الغيار ورسوم الإصلاح، مما يفرض أعباء مالية متزايدة على السائقين.
زيادة قياسية
ووفقًا لبيانات اتحاد شركات التأمين في تركيا، ارتفع عدد السيارات المؤمّنة بالتأمين الشامل من 3.6 مليون مركبة في يونيو 2024 إلى 5.6 مليون مركبة في سبتمبر 2024، في مؤشر واضح على تزايد وعي السائقين بأهمية الكاسكو في مواجهة المخاطر المالية المرتبطة بالحوادث.
الخبراء يحذرون: حدود التأمين الإجباري غير كافية
ويؤكد خبراء التأمين أن الاعتماد على التأمين الإجباري فقط لم يعد كافيًا، خصوصًا مع ارتفاع أسعار السيارات.
وقال جميل أوتشار، صاحب إحدى وكالات التأمين:
“مع ارتفاع قيمة المركبات، أصبحت حدود التأمين الإجباري غير كافية لتعويض الأضرار، مما يضطر أصحاب السيارات للجوء إلى المحاكم لمطالبة الطرف الآخر بالتعويض.”
وأضاف أن التأمين الشامل يوفر حماية إضافية، خاصة من خلال تغطية المسؤولية المالية الاختيارية، التي تضمن تعويض الأضرار التي تلحق بالطرف الآخر، مشددًا على ضرورة الانتباه إلى قيمة هذا التعويض في بوليصة التأمين، حيث قد يؤدي انخفاضه إلى وقوع أضرار مالية لكل من صاحب المركبة والطرف الآخر.
تكاليف الإصلاح ترفع الإقبال على التأمين
من جانبه، كشف ألطان كايا، صاحب مركز صيانة سيارات، عن أن ارتفاع أسعار قطع الغيار وأجور الصيانة جعل التأمين الشامل خيارًا ضروريًا لكثير من السائقين.
وقال كايا:
“اليوم، تكلفة إصلاح المصد (الصدام) وصبغه فقط تصل إلى 10 آلاف ليرة تركية، ما يدفع مزيدًا من مالكي السيارات إلى تأمين مركباتهم لتفادي مثل هذه التكاليف الباهظة.”
ويحذّر الخبراء من أن تجاهل التأمين الشامل قد يعرّض السائقين لخسائر مالية فادحة، داعين إلى مراجعة تفاصيل التغطية التأمينية بعناية لضمان الحماية الكاملة من المخاطر المحتملة.