شهدت قضية انتحار الطالبة نور سناء دوزغون، البالغة من العمر 21 عامًا، في مدينة ديار بكر تطورًا لافتًا، حيث تم نقل قبرها دون صدور أي إعلان رسمي بهذا الشأن، مما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الطالبة نور سناء، وهي من طالبات كلية الشريعة في جامعة دجلة، عُثر على جثتها معلقة على شجرة في 27 مايو/أيار الماضي، وقد خلّفت وراءها رسالة انتحار أثارت ضجة كبيرة.
نقلوا قبر سناء!
وبحسب ما كشفه الصحفي أمر الله أردينتش، فقد تم دفن جثمان الطالبة بدايةً في مقبرة “ماردين قابي”، إلا أن بعض الأشخاص اعترضوا على المكان، معتبرين أنه “غير مناسب”، ليتم بعدها نقل الجثمان إلى مقبرة “تشفت هافوز” بقرار من مديرية المقابر التابعة لبلدية ديار بكر الكبرى.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية توضح أسباب هذا الإجراء، مما فتح باب الجدل والنقاش على منصات التواصل.
رسالة انتحار مؤثرة.. واتهام لأحد الأساتذة
وخلال التحقيقات، عثرت الشرطة على رسالة انتحار تركتها سنا دوزغون، حيث ورد فيها اتهام مباشر لأحد أساتذتها، المدعو “أحمد. ب”، وهو ما أدى لاحقًا إلى إبعاده عن منصبه في إطار التحقيق الجاري.
وجاء في الرسالة:
“تصدقوا بكل ملابسي للجمعيات الخيرية، وكتب الجامعة امنحوها للمكتبة، وألعابي للأطفال، والسمكة لأحمد. لا أريد أن يبقى لي أي أثر في هذا العالم. لا أريد وردة على قبري، ولا حتى شاهد قبر. لا أحد يقف أكثر من خمس دقائق عند قبري، ومن يريد البكاء فليذهب إلى بيته، أمي أيضًا. في جنازتي، على كل شخص أن يدخن سيجارة واحدة. والأهم من ذلك، لا أريد من أحمد أن يزور قبري أبدًا. كلمة سر هاتفي: 194650، افعلوا ما تشاؤون.”
المصدر: تركيا الان