شنت إسرائيل في ساعات الصباح الباكر عملية واسعة النطاق شملت طهران وتبريز، مؤكدة أنها استهدفت “قلب” البرنامج النووي الإيراني. وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من المسؤولين والعلماء الإيرانيين، ما تسبب بحالة من الذعر في عموم البلاد.
وقالت إسرائيل إن الضربات استهدفت منشآت نووية في عدة مناطق، منها العاصمة طهران، وتبريز، ومنشأة نطنز النووية في أصفهان، بالإضافة إلى مدن لورستان وكرمنشاه.
واستيقظ الإيرانيون على صباح مليء بالانفجارات، لتبدأ على إثره موجات نزوح من المدن التي تعرضت للقصف.
طوابير طويلة أمام محطات الوقود
وفي ظل حالة الهلع، توجه المواطنون إلى البنوك لسحب الأموال نقدًا، بينما شهدت محطات الوقود طوابير طويلة.
تركيا على خارطة الهروب
ومع تصريحات إسرائيل بأن العملية ستستمر “طالما اقتضت الضرورة”، اتخذ الكثير من الإيرانيين تركيا كوجهة أولى للهروب.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا من نطنز: “استيقظت على صوت انفجار يصم الآذان، وخرج الجميع إلى الشوارع مذعورين”، وأكدت أنها ستتوجه إلى تركيا من أجل سلامة أطفالها.
أما رجل متقاعد يبلغ من العمر 51 عامًا من شيراز، فأفاد بأنه سيأخذ عائلته إلى تركيا عبر البر بعد أن قام بتحويل أمواله إلى الليرة التركية. وأضاف: “أنا ضد أي حرب أو هجوم يقتل الأبرياء”، مشيرًا إلى أنه سيبقى مع عائلته في تركيا حتى تهدأ الأوضاع.
في المقابل، ما تزال الهجمات الإسرائيلية مستمرة، بينما وجهت إيران ردّ قوي على هذه الاعتداءات.