عدو تركيا اللدود يدخل السجن بعد إدانته بالفساد
دخل النائب الأمريكي السابق عن ولاية نيوجيرسي، بوب مينينديز، المعروف بمعارضته الشديدة لتركيا وقربه من اللوبيات الأرمنية واليونانية، السجن اليوم ليبدأ تنفيذ حكم بالسجن لمدة 11 عاماً، بعد إدانته بتهم الرشوة والفساد.
وفي الولايات المتحدة، رفضت محكمة الاستئناف طلب مينينديز للإفراج بكفالة، ما يعني أنه تم تسليمه اليوم للسجن لبدء تنفيذ العقوبة. وإذا لم يصدر الرئيس دونالد ترامب عفواً أو تخفيضاً في العقوبة، فسيقضي مينينديز 11 عاماً في السجن.
الوصول إلى الصحف والمجلات والبريد الإلكتروني مسموح له داخل السجن
سيقضي مينينديز فترة سجنه في مؤسسة شويلكيل الإصلاحية، حيث كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تفاصيل ظروف احتجازه. وسيُسمح له بالوصول إلى المراسلات والرسائل البريدية، والمجلات، والصحف، والبطاقات البريدية. كما سيحظى بحق التحدث عبر الهاتف حوالي 300 دقيقة شهرياً، بالإضافة إلى السماح له باستخدام البريد الإلكتروني.
قضى آخر يوم حر مع زوجته
وفقاً لتقارير الصحافة الأمريكية، قضى مينينديز آخر يوم له قبل دخوله السجن برفقة زوجته نادين (أرسلانيان) مينينديز، التي تم إدانتها أيضاً. ويبلغ مينينديز من العمر 71 عاماً، ويعد بأكثر النواب الأمريكيين السابقين حصولاً على عقوبة سجن طويلة في التاريخ الأمريكي بعقوبة 11 عاماً.
كان قد أُدين بتهم الرشوة والفساد
حُكم على مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السابق ونائب نيوجيرسي، في 16 يوليو 2024 من قبل هيئة المحلفين في محكمة بمدينة نيويورك، بعد إدانته في 16 تهمة تشمل قبول الرشوة، والتدخل في التحقيقات، وعرقلة العدالة، والعمل لصالح دولة أجنبية. عقب الإدانة، اضطر مينينديز للاستقالة من منصبه في مجلس الشيوخ في 21 أغسطس 2024، بعد خدمة دامت 18 سنة و7 أشهر وأربعة أيام، ليكون رابع أطول نائب خدمة في تاريخ نيوجيرسي.
كان معروفاً بمعارضته لتركيا
ينحدر مينينديز من عائلة مهاجرة من كوبا، وكان معروفاً في الكونغرس الأمريكي بمعاداته لتركيا وقربه من اللوبيات الأرمنية واليونانية. كان من أبرز المعارضين لبيع طائرات F-16 الأمريكية إلى تركيا، وكان ينتقد سياسات تركيا في البحر المتوسط والبحر إيجة باستمرار. وتجدر الإشارة إلى أن بيع طائرات F-16 إلى تركيا تم بعد تنحي مينينديز عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بسبب التحقيقات ضده.
زوجته نادين مينينديز أيضاً أُدينت
زوجة بوب مينينديز، نادين مينينديز، أُتهمت بتلقي رشوة على شكل أموال نقدية وسبائك ذهبية وسيارة فاخرة من ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي، مقابل حل مشاكل قانونية لهم. وقد وصف المدعون نادين بأنها “شريكة في الجريمة” مع زوجها بوب. وقد أُدينت نادين مينينديز في نفس قضية الرشوة والفساد التي أُدين فيها زوجها.