في مؤتمر مشترك.. أوزيل وأوزداغ يطالبان بالعدالة والإفراج عن السجناء السياسيين

أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل بتصريحات حادة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، أكد فيها تضامنه مع أعضاء حزب ظفر، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين في تركيا.

وقال أوزيل:

“أجدد تمنياتي الطيبة لجميع أعضاء حزب ظافر. يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين في أقرب وقت ممكن. بالطبع ستكون هناك محاكمات، لكن لا أحد بمنأى عن الملاحقة القضائية”.

وانتقد أوزيل المفارقة في التعامل القضائي بين الماضي والحاضر، قائلاً:

“لقد تمت محاكمة السيد أردوغان لسنوات، لكنه لم يُعتقل أبدًا. أما الآن، فيُعامل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أو زعيم سياسي مثل أوزداغ بطريقة مختلفة تمامًا، وهذا أمر مُخزٍ”.

وشدد على أن “هذه الأمة لا تقبل أن يتحول ضحية الأمس إلى ظالم اليوم”، مؤكدًا رفضه لهذا المسار.

كما تطرق إلى التدهور الاقتصادي الذي يطال فئة المتقاعدين وذوي الدخل المحدود، قائلاً:

“كان متقاعدو حزب العدالة والتنمية يتقاضون 8 أرباع ذهبية، واليوم انخفض دخلهم إلى أقل من ربعين. أما الذين كانوا يتقاضون 7 أرباع ذهبية، فانخفضت قدرتهم الشرائية إلى أقل من ثلاثة أرباع”.

وأضاف: “من المؤسف أن من حكم البلاد 23 عامًا يُفاخر بأن الحد الأدنى للأجور بات يشتري 445 لترًا من الديزل. هذا لا يُفخر به، بل يُخجل منه”.

أوميت أوزداغ: احتُجزت كرهينة.. ولا مكان للقمع في تركيا الحديثة

من جانبه، شكر زعيم حزب ظفر أوميت أوزداغ حزب الشعب الجمهوري على ما وصفه بـ”الدعم القانوني والديمقراطي” خلال فترة احتجازه التي استمرت خمسة أشهر.

وقال أوزداغ:

“منذ اليوم الأول كنت ممتنًا لرؤية نواب وقيادات الشعب الجمهوري في سيليفري، وهو ما أراحني نفسيًا رغم أن الحزن كان يسود أحيانًا بسبب قلة من وقفوا معنا في البرلمان”.

وانتقد أوزداغ الأجواء السياسية والقضائية الحالية، معتبرًا أن ما حدث له لا يليق بصورة تركيا الحديثة:

“لا ينبغي أن تكون هذه هي صورة تركيا في القرن الحادي والعشرين. يجب إنهاء ممارسات القانون الجنائي العدائية، وتفعيل المادة العاشرة من الدستور، بحيث يكون الجميع متساوين أمام القانون بغض النظر عن آرائهم السياسية”.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.