لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تحاول إقناع تركيا بالتراجع عن صفقة نظام الدفاع الروسي إس-400، على الرغم من إعلان أنقرة رسمياً موعد استقبالها.
آخر المحاولات الأميركية كانت أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، يناقش مع الكونغرس كل ما يمكن تقديمه لتركيا مقابل تخليها عن شراء منظومة «إس-400» الروسية.
وأبلغ إريك باهون، المتحدث باسم البنتاغون، وكالة نوفوستي، أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يناقش مع الكونغرس كل ما يمكن تقديمه لتركيا مقابل تخليها عن شراء منظومة «إس-400» الروسية.
وقال باهون: «إننا نجري حالياً مناقشات دبلوماسية حول هذه المسألة.. في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، أرسلنا تقريراً عن العلاقات مع تركيا إلى الكونغرس».
وكشف باهون عن مفاوضات دبلوماسية تجريها واشنطن مع أنقرة للبحث عن بدائل محتملة لاستبدال «إس-400″، مؤكداً استمرار بلاده في العمل مع تركيا، وكذلك مع الكونغرس في محاولة للعثور على مثل هذه البدائل».
إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، كان حاسماً بتصريحه أمس الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بخصوص هذه القصة، وأكد أن شراء تركيا لنظام إس-400 لصواريخ سطح جو الروسي صفقة محسومة ولا يمكن أن تلغيها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن نهاية أغسطس/آب أن الاتفاق حول إس-400 انتهى وستأخذها تركيا في أقرب وقت.
والشهر الماضي أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن أعمال تركيب منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400 التي اشترتها تركيا من موسكو، ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.
وأوضح أكار،أنّ العمل جارٍ على انتقاء الكادر الذي سيشرف على تركيب المنظومة في تركيا، لينتقل مطلع العام المقبل إلى روسيا للتدرّب على أعمال البناء.
لكن تشاوش أوغلو ترك الباب مفتوحاً أمام الأميركيين، وقال إن أنقرة تحتاج لمزيد من المشتريات الدفاعية التي يمكن الحصول عليها من الولايات المتحدة.
وقال للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الأميركي مايك بومبيو: «الصفقة الراهنة صفقة محسومة لا أستطيع أن ألغيها.. لكنني أحتاج للمزيد.. وأفضل أن أشتري من حلفائي».
.
وكالات