تركيا .. أستاذ جامعي يحوّل قطع الخردة إلى تماثيل فنية
تتجلى مهارات “روجهان كجه جي” الأستاذ الجامعي في جامعة الفرات بولاية ألازيغ وسط تركيا، بصناعة تماثيل وأشكال فنية من الخردة والمواد الحديدية المستهلكة.
ومن خلال آلة لحام وبعض المواد البسيطة، يستخدم “كجه جي” الأستاذ بقسم الفنون الجميلة في جامعة الفرات، قطع السيارات البالية والخردة، ليصنع منها تماثيل لجندي أو لرئيس سابق مثل “طورغت أوزال” (الرئيس الأسبق لتركيا)، أو تماثيل لشخصيات عالمية.
وتحظى أعمال “كجه جي” باهتمام كبير داخل تركيا، حيث يجول مدن تركية ليعرضها للزائرين في المجمعات التجارية المختلفة.
وفي لقاء أجرته الأناضول معه، قال الأستاذ الجامعي إن أول تجربة له في صناعة الهياكل من الخردوات كانت قبل عشر سنوات في ورشة تابعة لكلية الفنون الجميلة، حيث بدأت على شكل هواية.
وأوضح أنه صنع أكثر من 50 تمثالاً حتى اليوم، بينها تمثال يجسد حمار شخصية “نصر الدين خوجا” المعروف لدى العالم العربي باسم “جحا”، وآخر لجندي عثماني، إلى جانب شخصيات سينمائية وعالمية.
وأضاف قائلاً: “كلما زاد الاهتمام بأعمالي، ازادد المطالبة بتنظيم معرضاً لأعمالي في مناطق مختلفة، حيث نظمت معارض بمدن مختلفة بتركيا لاقت إعجابًا كبيرًا لدى الناس”، مبينًا أنه يهدف إلى تنظيم معارض له خارج تركيا في هذا الإطار.
ونوّه أن إعجاب الآخرين بتماثيله، يشكل بالنسبة إليه حافزًا لصناعة المزيد من تلك الأعمال الفنية، مضيفًا أن صناعة تمثال من الخردة يعتبر أمرًا شاقًا.
وأضاف: “أن تصنع من خردة متروكة بالنفايات لا تود الاقتراب منها، تحفة يبدي الكثيرون إعجابهم بها ويرغبون بلمسها.. هذا أعتبره نجاحًا كبيرًا لي”.
وأشار كجه جي، إلى أن معجبيه يلقبونه بـ “الرجل المجنون”، مضيفًا: “أعتقد أن صناعة رقبة شخص من نابض ممتص للصدمات بالسيارات، أو صناعة شعرٍ من سلاسل حديدية، أو وجنة من عدد من البرغي، يبدو للمعجبين بأنه أمر جنوني”.