قورتولموش: لم يحدث ما يزعج تركيا حتي اليوم في الموصل

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إنه لم يحدث أي تطور يزعج بلاده خلال عملية تحرير الموصل الجارية من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، حتى اليوم.

جاء ذلك في تصريح أدلى به قورتولموش، اليوم الخميس، خلال لقائه عدد من الصحفيين بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وأضاف متحدث الحكومة: “العملية تقترب من يومها الرابع، وحتى اليوم لم يحدث أي تطور يزعج تركيا، ونأمل أن يدوم على هذا النحو، وتتحرر الموصل من داعش بأسرع وقت، ويتشكل فيها نظام يتيح لسكان الموصل أن يحكموا أنفسهم بنفسهم”.

وأوضح أن تركيا “تدرك تمامًا موقع الموصل الهام التي تعد مدينة مفتاحية في توازنات الشرق الأوسط عقب هذه المرحلة”. وجدد تأكيده على أن الموصل للموصليين.

وشدد أن تغيير التركيبة السكانية للمدنية لا يساهم في إحلال السلام بالمنطقة، وأشار إلى ضرورة تشكيل سكان الموصل القوة الضاربة في العملية.

وأضاف: “لو قلنا بإننا سنطهر الموصل من داعش، وسنوطّن بعده هناك الحشد الشعبي مثلاً أو ب ي د، أو منظمات إرهابية أخرى، لا شك أن هذا لا يساهم أبدًا في تحقيق السلام بالعراق والمنطقة”.

وأشار إلى أن احتمال نزوح مئات الآلاف من الموصل إلى تركيا، من الأسباب التي تجعل تركيا تولي اهتماما كبيرًا للمدينة.

وقال إن أسوأ سيناريو يمكن أن يحل في الموصل هو أن تقع فيها ممارسات تطهير طائفي أو عرقي. وأضاف أن السيناريو السيئ الآخر هو تعرض الجنود الأتراك في معسكر بعشيقة لهجمات.

وأدرف أن “سيطرة الحشد الشعبي على الموصل يمكن أن تشكل بداية عمليات تطهير طائفية، والأمر الآخر هو تمركز قوات “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية في المنطقة، مما يشكل تهديدًا للتركمان والعرب هناك، وتركيا مستعدة لتلك السيناريوهات”.

وفيما إذا كانت السياسة التركية ستتغير تجاه الموصل عقب انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، أكد قوتولموش أن سياسة بلاده لن تغيير.

وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات “البيشمركة ” (الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.

وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة “داعش”، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

يأتي ذلك وسط تحذيرات حقوقية من ارتكاب ميليشيات “الحشد الشعبي”، “انتهاكات” ضد أهالي الموصل؛ حيث سبق أن واجهت الأخيرة اتهامات بارتكاب “انتهاكات” ضد أهالي مدن سنية أثناء استعادتها من “داعش”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.