تحذيرات من حدوث زلزال كبير في إسطنبول

بعد أن ضرب زلزال مدينة بيروجيا الإيطالية بقوة 6,6 على مقياس ريختر، عاد الناس للتساؤل حول إمكانية التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها. والسبب في ذلك يعود للتحذيرات التي انطلقت في إيطاليا لتفريغ الأبنية المهددة بالزلازل وقضاء سكانها فترة الزلزال داخل خيم.

وقال خبر 7 التركي٫ حين سألنا الخبراء عن إمكانية التنبؤ بزلزال “مرمرة” قبل وقوعه، أجابوا بأن “هذا غير ممكن لا في تركيا ولا حتى في إيطاليا”. وأفاد الخبراء بأن تركيا تملك نظام تحذير من الزلازل أقوى من الذي تملكه إيطاليا قائلين: “حتى وإن لم نتمكّن من معرفة اليوم والساعة لحدوث الزلازل بشكل دقيق، فيمكن تخمين قدومها. أما في إيطاليا فيخمن العلماء قدوم الزلازل بسبب تجاربهم السابقة”.

كما قال البروفسور ناجي جورور (العضو في الأكاديمية العلمية): “ليس من الممكن التنبؤ بحدوث زلزال بكل معنى الكلمة. فللتنبؤ به يجب علينا أن نعرف مكانه، وحجمه وموعده. وبحسب معايير التنبؤ بالزلازل للاتحاد الأوروبي، لا توجد أي دولة في العالم يمكنها التنبؤ بالزلازل بعد، وكل ما يمكن الوصول إليه هو بعض التخمينات. وهذا ما حدث في إيطاليا”.

وأضاف جورور: “إن الكثير من الإيطاليين لا يسكنون في هذه المنطقة بسبب الزلزال المشابه الذي حدث في شهر أغسطس الماضي. حيث أنهم كانوا يخمّنون حدوث زلزال آخر. ولو أن زلزالا مشابها لهذا حدث في تركيا، لتحول إلى مصيبة كبيرة فنحن كشعب ودولة لسنا جاهزين للزلازل. ولا تزال العديد من مدارسنا ومستشفياتنا غير محمية من الزلازل. وأماكن تجمعنا أيضا قليلة”.

ننتظر زلزالا أكبر في إسطنبول

وقال البروفسور جلال شنجور (الأستاذ في الهندسة الجيولوجية في جامعة إسطنبول التقنية): “إن تصاعد ترددات زلزال إيطاليا من الجنوب نحو الشمال يشير إلى قدوم زلزال آخر. ولهذا يخمن العلماء اقتراب زلزال أكبر سيهز إسطنبول. وكل ما يمكن عمله الآن هو متابعة الأحوال الجوية والدراسة على احتمال وقوع الزلزال. ولكن لا يمكننا القول إنه لن يسبب خسائر في الأرواح كما حدث في إيطاليا. فنحن ننتظر زلزالا لا تزيد قوته عن 7,6 درجات. فإن وقع هذا الزلزال سيجلب معه الكثير من المصائب لأننا لا نملك احتياطا واحدا لمنع المشاكل التي سيسببها الزلزال. ومنذ عام 2000 ونحن نحذر من وقوع زلزال كبير في إسطنبول”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.