5 أهداف وراء اغتيال السفير الروسي

لم يمض مساء الاثنين 19 من الشهر الجاري حتى ضجّ الإعلام العالميّ بخبر اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف بأنقرة على يد ضابط أمنيّ تركيّ لا يتجاوز الـ 22 من عمره. وعقب عمليّة الاغتيال بدأت السلطات التركية بعمليّات تحقيق وتحرّ واسعة من قبل خبراء لكشف ملابسات وأهداف العمليّة.
وحسب خبراء التحقيق فإنّ هناك 5 أهداف كانت وراء عمليّة الاغتيال:
1-الهدف الرئيسي حسب الخبراء يكمن في إفساد العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، والتي تطوّرت سريعًا وبشكل لافت بعد تخطّي القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية الكبيرة التي اندلعت بينهما عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية في ديسمبر/كانون الأول من السنة الماضية.
2-عمليّة الاغتيال كانت تستهدف صياغة اتفاق تركي روسي إيراني حيال المسألة السورية، حيث كان من المقرّر أن ينعقد لقاء ثلاثيّ بين تركيا وروسيا وإيران لضمان عمليّة إخلاء المدنيّين من شرق حلب المحاصرة يوم الأربعاء 21 من الشهر الجاري أي بعد يومين من حادثة الاغتيال، وبالطبع هذا اللقاء والاتفاق يزعج أمريكا وأوروبا بشكل كبير، كما أنّه تمّ انعقاد اللقاء دون أيّ عوائق.
3-وفقًا لنتائج التحقيق التي تشير بشكل كبير جدًّا إلى ضلوع منظمة غولن الإرهابيّة بتنفيذ عمليّة الاغيتال هذه حيث أشارت النتائج بشكل واضح انتماء قاتل السفير إلى منظمة غولن؛ وفقًا لهذا فإنّ الهدف الثالث يكمن في إرسال منظمة غولن رسالة إلى الغرب “نحن منظمة يمكنها أن تخدم مصالحكم فلا تتخلّوا عنّا”.
4-أيضًا أرادت منظمة غولن تهدئة روع أتباعها بأنّنا ما زلنا أقوياء ويمكننا فعل شيء، والدليل أنّنا استطعنا تنفيذ العملية عن طريق ضابط شرطة من رجالنا.
5-الهدف الأخير يكمن في صالح الغرب الذي ينزعج بشكل كبير جدًّا من التقارب الروسي التركي خصوصًا في الجانب الاقتصادي، فجاءت عمليّة الاغيتال بمثابة حجرة كان بإمكانها إفساد أو خلق تراجع في العلاقات الروسية التركية.
إلّا أنّ كلًّا من تلك الأهداف لم يتحقٌّق خصوصًا وأنّ الخارجية الروسية عقّبت على الحادثة مباشرة بتصريح لفت أنظار المتابعين حيث قالت “حادثة الاغيتال لن تؤثّر على شكل العلاقات بين روسيا وتركيا.

المصدر: يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.