كشفت مصادر امنية تركية أنّ منفّذ الهجوم الإرهابيّ المسلح على النادي الليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة السبت الماضي، قد جاء إلى تركيا يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني،
وبحسب المصادر فان الارهابي جاء إلى تركيا يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني برفقة زوجته وطفليهما عبر مطار إسطنبول الدولي٬ ومن ثمّ ذهب إلى ولاية قونيا وسط تركيا في 22 من الشهر ذاته، وبعدما مكث فترة هناك توجّه إلى إسطنبول يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2016 لينفّذ الهجوم الإرهابيّ.
وفي إطار التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام في اسطنبول ومكتب مكافحة الإرهاب في الولاية، تمكنت الفرق التابعة لشعبة مكافحة الإرهاب، من الحصول على الصورة الأوضح للإرهابي، عبر كاميرات المراقبة التابعة للأمن، ومن تحديد أوصاف الإرهابي ورؤية وجهه وملامحه بوضوح.
زوجة المنفذ
الى ذلك، نشرت صحيفة حريت التركية أنّ زوجة المتهم كشفت ان الأخير أخبرها بنيته الانتقال إلى قونيا للبحث عن فرص عمل وأنّه عاد إلى اسطنبول في 29 كانون الأول، مشيرةً أنّها لم تعلم بعلاقته بالحادث الارهابي إلاّ من خلال وسائل الاعلام كما لم يسبق أن أطلعها على ارتباطه بتنظيم داعش.
وكان نائب رئيس الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، قد أعلن أن سلطات بلاده قريبة من تحديد هوية منفذ الهجوم، موضحا أن المحققين عثروا في موقع المجزرة على آثار بصمات الإرهابي، فضلا عن التعرف على ملامحه، ما سيسهل إلى حد كبير عمليات البحث والتقصي، على حد قول المسؤول.
من جانبها، أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن قوات الأمن ألقت القبض على 12 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالحادثة في إطار حملة اعتقالات شنتها في إسطنبول ومدينة مدينة قونية .
وأعلنت صحيفة “حريت” التركية إلى أن تصرفات منفذ الهجوم على الملهى الليلي باسطنبول أثناء العملية الدامية تشير إلى أنه قاتل محترف تلقى تدريبا من قبل “داعش” في سوريا.
وكانت قناة “سي إن إن” الناطقة باللغة التركية قد قالت في وقت سابق، نقلا عن مصادر في الشرطة التركية، أن مواطنا أوزبيكيا أو قرغيزيا مرتبطا بداعش قد يقف وراء هذا الهجوم الدموي.
