أعضاء منظمة غولن يكذبون باعترافاتهم

تعرّض الرئيس التركي خلال خطابه لأحداث 17-25 ديسمبر/كانون الأول عام 2013 والمعروفة بقضية “المطرقة” (شبه محاولة انقلاب قامت بها منظّمة غولن الإرهابيّة) قائلًا لهم “عليكم ألّا تتركوا الميادين والأماكن الحساسة، لأنّكم إن تركتموها فارغة للحظة سيأتي أخرون (منظّمة غولن الإرهابيّة) ليستولوا عليها”.

كما أشار في خطابه إلى أنّ الموقوفين من منظمة غولن الإرهابيّة عندما يعترفون لفرق الشرطة خلال التحقيقات “لا يقولون الحقيقة”. وأضاف أردوغان “أنا على معرفة جيدة بأولئك الموقوفين داخل السجون بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، هم يحاولون إظهار أنفسهم كـ “معترفين”؛ ولكنّهم لا يقولون الحقيقة، وأنا أقول لكم هذا بكلّ صراحة “إنّهم محتالون”.

وتابع أردوغان حديثه عن الموقوفين من منظمة غولن الإرهابيّة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة “لقد سنحت لي الفرصة أنّ أجلس مع معظمهم عندما كنت رئيسًا للوزراء، وإفاداتهم الحالية كمعترفين تتنافى مع ما قالوه لي، فلا يمكن أن ننخدع بما يدّعونه الآن”. وأضاف أيضًا “نحن لم نقم بتصنيف أي أحد ليكون صاحب الصلاحيات في الحكومة خلال فترة حكمنا، فحكومتنا تأسّست على مبدأ احترام الديمقراطية والشرعية السياسة، كما أنّنا لم نسدّ أبوابنا بوجه أحد، حتى أنّنا رأينا هذه المنظمة الإرهابية (منظمة غولن) وهي تتمركز بقوّة في كلّ أنحاء العالم، وأيضًا تعمل هنا بالخفاء على إنشاء كيان موازٍ لكيان الدولة مدّعية أنّ أهدافها استثمارية ونيتها خالصة، ولم نكن نقف بوجهها”

حول مسألة التغيير الدستوري

وحول مسألة التعديلات الدستورية التي تشغل مجلس البرلمان التركي في الوقت الحالي صرّح الرئيس التركي أردوغان بالقول “على الرّغم من كلّ جهودنا تجاه هذه المسألة لم نحصل على نتيجة فعّالة. واختيار رئيس الجمهورية بشكل مباشر من قبل الشعب سيكون الخطوة الاولى نحو تغيير جذري”.

وأثنى أردوغان خلاله حديثه على زعيم حزب الحركة القومية دولت باهجة لي وطاقمه البرلماني، على تعاونهم مع الحكومة في هذا الخصوص، وتأييدهم لفكرة تغيير الدستور الذي بات عاجزًا عن مواكبة التطوّر الحاصل في تركيا.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.