انطلاق المؤتمر الخماسي الخاص بالمفاوضات القبرصية في سويسرا

 انطلقت في منتجع مونت بيليرين السويسرية، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الخماسي الخاص ببحث الأزمة القبرصية ومناقشة مسألتي الأمن والضمانات في الجزيرة.

ويحضر المؤتمر المنعقد بعد 5 أيام من المؤتمر الدولي الذي جرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف، خبراء وفنيون من جمهورية قبرص التركية والشطر الرومي من الجزيرة، إضافة إلى خبراء من الدول الضامنة المتمثلة بتركيا واليونان وبريطانيا.

ومن المتوقع أن يستمر المؤتمر الخماسي لمدة أقصاها 3 أيام، على أن يجتمع وزراء خارجية الأطراف المشاركة في المؤتمر نهاية يناير/ كانون الثاني الحالي، أو مطلع شباط/ فبراير القادم، للبت في قرارات هامة تتعلق بنتائج المفاوضات.

وفي حال تُوّج اجتماع وزراء الخارجية بنتائج إيجابية، فإنّه سيتم دعوة رؤساء وزراء الدول المعنية للمشاركة في المفاوضات، أما إذا لم يتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق، فإنّ محادثات السلام القبرصية ستعود إلى نقطة البداية التي انطلقت في 15 مايو/أيار 2015.

وتشارك قبرص التركية في المؤتمر الخماسي بوفد يترأسه المفاوض أوزديل نامي، الذي سيكون على تواصل تام مع رئيس الجمهورية مصطفى أقينجي، لضمان سير عمليات التفاوض بشكل سليم.

كما يضم الوفد كلا من المتحدث الرئاسي باريش بورجو، وأرهان جليك المستشار الخاص حول الدبلوماسية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وسولين قره بجق مستشارة الشؤون القانونية في رئاسة الجمهورية، وخبيرة العلاقات الخارجية  إيباك بورمان غانج، وعضو وفد التفاوض سيرطاج غوفان ير.

بينما يشارك عن الجانب الرومي المفاوض أندريس مافرويانيس، على رأس وفد مكون من أربعة شخصيات، ويمثل تركيا وفد برئاسة مستشار الخارجية، السفير أحمد مختار غون.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكّد خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في 12 الشهر الحالي، أن استمرار المفاوضات القبرصية التي انطلقت منذ 10 سنوات، إلى مالانهاية لن ينفع أحداً، مشيراً إلى أن بحث مسألة “الأمن والضمانات” إحدى المواد الستة الأساسية في المفاوضات يعتبر ضرورة.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، الجمعة الماضي، رفض رئيس جمهورية قبرص التركية، مصطفى أقينجي، الخريطة التي قدمها الجانب الرومي لجزيرة قبرص، إلى الأمم المتحدة، خلال مفاوضات جنيف، مؤكداً أنه “لا يمكن قبولها”.

وانطلق الخميس الفائت، في مدينة جنيف السويسرية مؤتمر دولي حول مشكلة جزيرة قبرص، في إطار الجولة الثالثة من المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، والذي افتتحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وشارك في المؤتمر رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستياياديس، إلى جانب وزراء خارجية الدول الضامنة، تركيا مولود جاويش أوغلو، واليونان نيكوس كوتزياس، وبريطانيا بوريس جونسون.

وانضم الاتحاد الأوروبي في المؤتمر بصفة مراقب خاص؛ حيث يمثله كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني.

وتمحورت المفاوضات حول 6 قضايا هي “المشكلة الاقتصادية لقبرص، الاتحاد الأوروبي، الملكية، الهجرة ومشاركة السلطة، الأراضي والأمن، والضمانات”.

وأتى المؤتمر بعد 3 أيام من المحادثات بين زعيمي الجزيرة المقسمة، بدأت الإثنين الماضي؛ حيث بحث المجتمعون برعاية الأمم المتحدة في اليوم الأول، موضوعي “الملكية” و”الإدارة وتقاسم القوة”، وفي اليوم الثاني تابعوا بحث موضوع “الإدارة وتقاسم القوة” بالإضافة إلى موضوعي “الاتحاد الأوروبي”، و”الاقتصاد”.

وأجريت الجولة الأولى من المفاوضات بمدينة مونت بيليرين السويسرية في 7-11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، فيما أجريت الجولة الثانية بنفس المدينة في 20-21 من الشهر ذاته، إلا أن الأخيرة بسبب المواقف المتشددة للجانب الرومي ومبالغته في الطلبات.

وفشلت الجولة الثانية من المفاوضات، بسبب المواقف المتشددة للجانب الرومي ومبالغته في الطلبات.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي إستفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك، فيما رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.

 

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.