“سوريا المستقبل بعيون أبنائها” .. مبادرة لـ”إسكوا” حول إعادة الإعمار

أعلنت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، ومقرها بيروت، اليوم الخميس، عن الفائزين بمبادرة “سوريا المستقبل بعيون أبنائها”، والتي خصصت لتقديم تصورات معمارية حول إعادة إعمار سوريا. وبحسب مراسل الأناضول، فإن المبادرة التي أطلقتها “إسكوا” التابعة للأمم المتحدة، في مايو/أيار 2016، فاز بها 13 مشاركا، منهم 10 سوريون من الداخل والخارج، والباقون من جنسيات أخرى.
وتم الإعلان عن أسماء الفائزين في فعالية بمقر “إسكوا” وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور عدد من المهندسين والمهتمين.
ووفق القائمين على المبادرة، شارك فيها 53 مشاركا بينهم طلاب وأساتذة من كليات الهندسة المعمارية والفنون الجميلة في سوريا، إلى جانب مشاركين من مكاتب خاصة للهندسة وأفراد من عدة مناطق سورية، علاوة على مشاركين من عدة دول أخرى.
وفي حديث للأناضول، قال مسؤول التواصل في “الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا” التابعة لـ”إسكوا”، راتب الأتاسي، إن “المبادرة هي نداء عالمي من الإسكوا وجامعة الإعمار في البندقية بإيطاليا، لتصور شكل إعادة الإعمار بطريقة إنسانية من طلاب سوريين عاشوا الأزمة ومن متخصصين في الهندسة”.
وأضاف “الفكرة أن يكون لهم (للسوريين) دور بالتفكير في إعادة الإعمار في سوريا بعد الحرب، وكل طالب كان عليه تصور طريقة لرسم عملية إعادة الإعمار، ممكن أن يفكر بمدينة أو يفكر بتصور معين، التجاوب كان جيد جيدا”.
وأوضح أن الفائزين سيشاركون في اجتماع عن موضوع إعادة الإعمار المستدامة في المناطق الحضرية والمدن، دون تفاصيل. ومن بين الفائزين السوريين، قالت الطالبة ريم شحادة للأناضول، “المبادرة كانت عبارة عن أفكار نقدمها وتساعد لإعادة الإعمار ولو كانت أفكار بسيطة، وكوننا بعمر الشباب يمكننا تنفيذها والانطلاق منها”.
من جانيه، قال الطالب السوري محمد فارس وهبي، إن “المشروع هو مجرد عصف ذهني لما يمكن أن يخطر ببالنا عندما نرى ما يحصل في بلدنا (..) نحن ندرس فن العمارة فنتخيل أمور ممكن أن تكون مفيدة وممكن أن نقدم أمور تولد أفكارا لدى الآخرين، والمهم أن تتنفذ هذه المشاريع وألا تبقى حبرا على ورق”.
وتابع للأناضول “أنا قدمت ما خطر في ببالي، مجرد مقترحات، ما خطر في بالي قدمته للبلد الذي أتمنى له الخير”. فيما قالت الطالبة السورية تالا الشامي، “أنا حاولت التركيزعلى الجانب الإنساني في الموضوع ، يعني تأثير الحرب على الإنسان بالداخل، فكرتي كانت أقرب إلى الفلسلفة والإنسان وكيفية إعادة النظر بآلية تصرف الإنسان وسلوكه بحيث يؤثر على البيئة المحيطة به”.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار سوريا، الربيع المقبل، شرط “التقدم السياسي” واستئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية المقررة في جنيف فبراير/شباط المقبل.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.