تفكيك شيفرة الجهاز
وقامت مجموعة من الخبراء في الأمن المعلوماتي التابعة لجهاز الاستخبارات بالسهر على عملية تفكيك الشفرة الخاصة بجهاز الآيباد الذي كان يستعمله منفذ الجريمة.
وتم الاعتماد على تطبيقات مثل “بايلوك” لكسر الشيفرات المستعملة، حيث تم التوصل بعد عملية البحث لكل المحادثات التي أجراها القاتل قبل وبعد تنفيد عمليته الإجرامية، كما تم تضييق دائرة البحث بعد التأكد من أسماء مساعد خليفة تنظيم داعش المزعوم بتركيا إلياس موموشاريبوف، وزوجة القاتل.
القبض على بنت بعمر سنة ونصف
وذكرت وسائل الإعلام التركية، أن القاتل أصابه الذعر بعد الكشف عن فيديو السيلفي، مما جعله يبحث عن أي فرصة للهروب خارج البلد.
وتمكن جهاز الاستخبارات يوم 12 يناير/كانون الثاني، من إلقاء القبض على المشتبه بأنه كان وراء تنظيم العملية، وبعدها بيومين فقط، حاصرت قوات الأمن 5 عناوين سكنية داخل منطقة إيسينيورت، لتتم مراقبتها خلال 3 أيام عبر فرقة الأمن المعلوماتي لجهاز الاستخبارات.
وفي يوم 16 يناير/كانون الثاني، كشف فريق المراقبة قيام القاتل باتصالات مكثفة مع رؤسائه في تنظيم داعش عبر جهاز تيليغرام.
بعد علم الاستخبارات بوجود طفل ونساء داخل الشقة التي تأكدت أن القاتل بداخلها، قررت تأجيل عملية المداهمة، حتى التأكد من خروج الطفل مع إحدى النساء، ليتم إلقاء القبض عليهم لاحقًا داخل محل تجاري، ليأخد الطفل فيما بعد لوجهة مجهولة غرض حمايته، في حين أن ابنة الإرهابي ذات السنة والنصف إلى جانب زوجته مازالتا تحت مراقبة الشرطة.
وفي سياق متصل، تشير استنتاجات جهاز الاستخبارات التركي، أن تنظيم داعش يستعمل تطبيقًا فائق السرية في المحادثات، ولم تفلح لحد الآن محاولات كسر الشيفرة الخاصة به.
كما أوضحت أن هناك تحفظاً من كشف اسم التطبيق للرأي العام لدواعي أمنية، هذا التطبيق يستخدم لتمرير التعليمات الخاصة بالعمليات الإرهابية الفائقة السرية، كما يستعمل تطبيق تيليغرام غالباً خلال محادثات الفيديو أو الرسائل النصية.
هذا وقد كان عبد القادر ماشوربوف الأوزبكي الأصل وراء مجزرة الملهى الليلي التي هزت إسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية، والتي راح ضحيتها ما يقارب 39 شخصاً أغلبهم من جنسيات عربية، قبل أن يفر من مسرح الجريمة مخلفاً وراءه سيلاً من التساؤلات المشروعة حول نجاعة المقاربة الأمنية التي تنهجها تركيا في حربها ضد الجماعات الإرهابية.