قورتولموش: تعزيز اليمين المتطرف موقعه في البرلمان الهولندي يدعو للقلق

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، المتحدث باسم الحكومة، معلقًا على نتائج الانتخابات الهولندية، إن تعزيز اليمين المتطرف بقيادة خيرت فليدرز، مقاعده في البرلمان يعتبر وضعًا يبعث القلق حول مستقبل هولندا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قورتولموش اليوم الخميس، أمام مقر ولاية ألازيغ شرق تركيا.

وأضاف متحدث الحكومة أنه على الرغم من فوز حزب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، بغالبية مقاعد البرلمان في انتخابات أمس، بواقع 33 مقعدًا، إلا أن حزب اليمين بقيادة خيرت فليدرز، الذي يعادي الإسلام وتركيا علانية، رفع عدد نوابه في البرلمان إلى 20 نائبًا، وهذا يعد وضعًا مقلقًا بالنسبة لهولندا.

وحقق حزب “الشعب للحرية والديمقراطية” الفوز في الانتخابات العامة في هولندا، التي أجريت أمس الأربعاء، فيما احتل حزب “الحرية” اليميني المتطرف المركز الثاني.

وفاز حزب “الشعب للحرية والديمقراطية” الحاكم بزعامة رئيس الوزراء مارك روته بـ 33 مقعدًا، من أصل 150 هي مقاعد البرلمان الهولندي، مقارنة بـ41 مقعداً في انتخابات 2012، في الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء.

وحلّ في المركز الثاني حزب “الحرية” اليميني المتطرف بقيادة، خيرت فيلدرز، على 20 مقعداً، محققًا تقدمًا عن الانتخابات السابقة التي فاز فيها بـ 15.

وأعرب قورتولموش عن أمله بأن تشكل هولندا حكومة معتدلة في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن تركيا تنتظر من هولندا اتخاذ خطوات علاجية للأزمة الراهنة بين البلدين وافتعلها الجانب الهولندي.

وأعرب عن اعتقاده بأن السياسة الهولندية ستشهد تقلبات في الفترة المقبلة، كما أعرب قورتولموش عن أمله بألا يستلم زمام أمور هولندا سياسيون معادون للأجانب والمهاجرين والإسلام وتركيا.

والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

وبشدة، أدانت أنقرة سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.

تصرف هولندا إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يعد “انتهاكا للأعراف الدولية” ويمثل “فضيحة دبلوماسية”. ‎

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.