نائب يلدريم: الشراكة بين تركيا والكويت تبعث على الاطمئنان والارتياح

قال نائب رئيس الوزراء التركي المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك، إن حجم الشراكة التجارية بين تركيا والكويت وعلاقاتهما الاقتصادية الثنائية وعدد السياح الكويتيين في تركيا هي أمور تبعث على الاطمئنان والارتياح.
وجاء ذلك خلال تصريح أدلى به شيمشك لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”، حيث أعرب عن تطلع تركيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة الكويت في بعديها التجاري والاستثماري.
وقال شيمشك إن الزيارة الرسمية المقرر أن يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري تأتي في إطار علاقات الصداقة المتينة والتعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد شيمشك المسؤول أيضاً عن ملف الاقتصاد التركي أهمية توقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا والكويت للاستفادة من قدرات البلدين تجاريا ًواستثمارياً.
وأشار إلى أن هناك ركائز عدة للتعاون الثنائي منها مشاريع في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والتعاون في مجال التمويل الإسلامي ومشاريع الاستثمار الموجهة لقطاع النسيج وصناعة الألبسة إضافة إلى قطاعات البترول والبتروكيماويات والمنتجات الاستهلاكية والغذائية وخدمات الاستشارة الهندسية المقاولات ومواد البناء والإنشاء وقطاعات السياحة والصيرفة.
وقال شيمشك أن العلاقات التركية الكويتية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العقد الأخير بفضل الزيارات المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين ورجال الأعمال.
ووصف العلاقات السياسية الثنائية بـ “الممتازة” في ضوء ارتباط البلدين بالعديد من الاتفاقيات المشتركة التي وصل مجموعها إلى 41 اتفاقية في مختلف المجالات إلى جانب العديد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم إضافة إلى قوة ومكانة العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف إلى ثلاث مرات منذ عام 2002 بعدما سجلت قيمة الحجم نحو 165 مليون دولار في حين ارتفع حجم التبادل التجاري العام الماضي إلى نحو 700 مليون دولار.
وقال إن منتجات المعادن الرئيسية والماكينات والمعدات والمنتجات الغذائية والمشروبات والألبِسة والنسيج تأتي في مقدمة الصادرات التركية إلى الكويت فيما تشكل المنتجات الكيماوية والبلاستيكية أهم الصادرات الكويتية إلى تركيا.
وبين شيمشك أن أعداد السياح الكويتيين في تركيا خلال الأعوام الأخيرة شهدت أيضاً زيادة مطردة وسجلت ارتفاعاً بلغ 180 ألف سائح في العام الماضي رغم الأحداث التي وقعت في تركيا عام 2016 بعد أن كان عددهم ثمانية آلاف سائح في عام 20022.
ولفت إلى أن هذه التطورات الحاصلة في قطاع السياحة تبعث على الأمل بتعاون مشرق في هذا المجال يمكن من رسم توقعات مستقبلية مزدهرة لهذا القطاع المهم.
وقال شيمشك إن أعداد الكويتيين الذين يتملكون عقارات في تركيا في تزايد مستمر إذ بلغ عددهم خلال العام الماضي 1744 كويتياً ويحتلون بذلك المرتبة الثالثة في قائمة الأجانب أصحاب العقارات في تركيا بعد العراقيين والسعوديين.
وذكر شيمشيك أن الإجراءات والتسهيلات التي قامت بها تركياً أخيراً في مجال الاستثمار ساهمت في تطور قطاع العقار أبرزها منح إقامة دائمة وتسهيل إجراءات الحصول عليها.
وأوضح أن حجم الاستثمارات الكويتية وصل إلى نحو ملياري دولار من خلال 271 شركة ومؤسسة كويتية تستثمر في تركيا منذ عام 2004 تتركز أنشطتها في المجال المالي والعقاري والتجاري والصناعي.
وقال إن الكويت تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لتركيا في منطقة الخليج فقد حددت الكويت اعتباراً من 2005 الأهداف الاستثمارية ذات الأهمية بالنسبة للبلدين.
وأكد شيمشك أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لمشاريعِ الاستثمار والخصخصة التي تطلقها الكويت وتحظى باهتمام المستثمرين الأتراك.
وأشار في هذا الإطار إلى أن 30 مشروعاً يتم تنفيذها في الكويت من قبل شركات تركية بما فيها مشروع تطوير مطار الكويت الدولي الذي تنفذه شركة ليماك للانشاء بكلفة تبلغ نحو 6.3 مليار دولار.
وأعرب شيمشك عن اعتقاده بأن الاستثمار يشكل جسراً وقاطرة لعلاقات التعاون بين تركيا والكويت مثمناً مستوى التعاون الحالي بين البلدين ومتطلعاً لمزيد من التطور إلى أعلى المستويات.
وتظهر أحدث الأرقام الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء الكويتية أن تركيا احتلت المرتبة 14 في ترتيب الدول بالنسبة لحجم الواردات إلى الكويت في فترة الربع الثالث (ثلاث أشهر) من 2016 بحوالي 37.7 مليون دينار كويتي (نحو 120 مليون دولار).
كما احتلت تركيا المرتبة 15 بين أهم الدول المصدر إليها بحوالي ستة ملايين دينار كويتي (نحو 19 مليون دولار)، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

المصدر : يني شفق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.