منوعات

جوقة “غصن الزيتون”.. فسيفساء دينية تختصر التعايش في تركيا

رأت جوقة “غصن الزيتون” الموسيقة، النور في ولاية هطاي، التي تتميز بفسيفساء ديني وعرقي فريد في المنطقة برمتها.

تميز أعضاء الجوقة بأنهم من أتباع الديانات السماوية، ومن مختلف المذاهب الإسلامية والمسيحية،

بدلًا من التنازع والانقسام لم يجد أبناء ناحية “ألتن أوزو” في هطاي بدًا من التعايش والانسجام، بما تحتضنه منطقتهم من مسيحيين ومسلمين ويهود، من أتباع مذاهب مختلفة.

لم يكتفِ سكان ألتن أوزو بالتعايش فحسب، بل أرادو أن يكونوا مثالا في المنطقة وفي العالم، على أن البشر مهما اختلفوا في معتقداتهم وأعراقهم، قادرون على العيش سوية في سلام، فكانت الموسيقى هي المنبر الأسمى الذي يشدون من خلاله برسائل سلام حول العالم.

اختاروا “غصن الزيتون” اسما لجوقتهم، لرمزية السلام الذي يحمله، في كل ثقافات العالم والمستمدة من حضارات بلاد الرافدين واليونان.

تبلورت فكرة تأسيس الجوقة الموسيقية قبل عام، بحسب ما أكده قائمقام ألتن أوزو بولنت أويغور، لمراسل الأناضول، بإشراف منهم ومن مركز التعليم الشعبي في الناحية.

وقال أويغور: إن هدف الجوقة هو إرسال رسائل سلام داخل البلاد وخارجها، من خلال مشاركتها بالفعاليات الموسيقية التي ستدعى إليها في المستقبل.. إنها فرقة تختصر التعايش في تركيا، تضم الجوقة مسيحيين على رأسهم قائدها، ومسلمين عربا وأتراك سنة وعلويين”.

وأشار أن الفرقة تقدم أغانيها بعدة لغات من بينها العربية والتركية، قائلاً “إن ألتن أوزو تختصر تركيا بأكملها، كانت هضبة الأناضول على مر الدهور ميناء للسلام والأمان في العالم، يلجأ إليها البشر من الجغرافيا المحيطة بها ومن كافة أنحاء العالم”.

ولفت أن جوقة “غصن الزيتون” بدأت تقديم أولى حفلاتها في ولاية هطاي، وهم يخططون في المرحلة القادمة للمشاركة في حفلات أخرى بمختلف مناطق تركيا.

من جانبه أكد قائد الجوقة أوميت توكغوز أن “غصن الزيتون” تضم 40 عضوا من سكان ناحية ألتن أوزو، بينهم مدرسون وطلاب وحرفيون ومدراء، بالإضافة إلى موسيقيين من أديان ومذاهب مختلفة.

وتابع”لسان حال الفرقة هو تقديم موسيقى بصوت واحد يرددها أشخاص من معتقدات مختلفة، نريد أن نسمع صوت تنوعنا وثقافتنا لتركيا أولا والعالم بأسره ثانيا، وأسمى هدف لنا بالتأكيد إرسال رسائل سلام”.

وقال هانس جوبان أوغلو الذي انضم للفرقة قبل ثلاثة أشهر: “نحن في هذه الجوقة أخوة من أديان ومذاهب متعددة، لا فرق بيننا، ونريد إرسال هذه الرسالة”.

بدورها قالت سيدا غول غوندوز عضو ففرقة: “عبر الموسيقى نريد إسماع العالم ألحان السلام والحب والأخوة والتعاون”.

تجدر الإشارة أنَّ الأتراك يلقبون مدينة أنطاكيا بـ “مدينة الحضارات” نظرا للآثار القديمة التي تضمها، والعيش المشترك الذي تتمتع به المدينة بين أبنائها الذين ينتسبون لستة مذاهب من ثلاثة أديان سماوية؟

كما أنَّ لمدينة أنطاكيا أهمية عند المسيحيين، فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية.

الاناضول

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025