أحدثت الأزمة الخليجية انقساما وتباينا في مواقف الدول العربية والأجنبية، فبينما اصطفت بعضها إلى جانب قطر، ومن بينها تركيا والجزائر وأعربت عن تضامنها معها، دعت أخرى إلى تغليب لغة الحوار من أجل التوصل إلى حلول للخلافات، في حين سارعت دول أخرى كالمالديف وموريتانيا إلى تبني الموقف السعودي الإماراتي، إما بمقاطعة قطر أو بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لديها.
وقطعت دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين يوم 5 يونيو/حزيران 2017 علاقاتها مع دولة قطر، وصحبتها بإجراءات تمثلت في إغلاق الحدود والمجال الجوي مع قطر، في خطوة استغربت وتأسفت لها دولة قطر، واعتبرت، كما أكد مجلس الوزراء القطري في بيان أنها تهدف إلى ممارسة الضغوط على الدوحة لتتنازل عن قرارها الوطني.
اول المتضامنين
سارعت تركيا منذ أعلنت السعودية وحليفاتها قطع العلاقة مع الدوحة إلى الإعراب عن تضامنها مع قطر، فقد اتصل الرئيس رجب طيب أردوغان هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأعلن عن تضامن بلاده مع الدوحة في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج.
واعتبر أردوغان -في خطاب أمام سفراء في أنقرة عقب مأدبة إفطار رمضاني- أن العقوبات التي فرضت على قطر ليست صائبة ولن تحل أي مشكلة، وأكد أن بلاده ستواصل فعل كل ما في وسعها للمساعدة في حل الأزمة.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوأن بلاده مستعدة للمساعدة في تطبيع العلاقات الخليجية من جديد، وقال إن استقرار منطقة الخليج استقرار لتركيا.
في السياق ذته، قال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم والمعارضة في تركيا إن من المتوقع أن يمرر البرلمان سريعا الأربعاء تشريعا يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر تضامنا مع قطر.
الجزيرة
