تماثيل “كابادوكيا” التركية تنتظر عشاق الفن وهواة التصوير

تنتظر التماثيل العملاقة التي نحتها الأسترالي أندرو روجرز، في منطقة “كابادوكيا” التاريخية، بولاية نوشهير وسط تركيا، والتي يمكن رؤيتها من الفضاء، عشاق الفن والمصورين.

وقام النحات روجرز بنحت تماثيل في مناطق مختلفة بمنطقة “قره داغ” بــ (نو شهير)، خلال عامي 2007، و2009 في إطار مشروعه الذي شمل 13 بلدًا لنحت تماثيل تحمل آثارا للحياة

البشرية في البلدان المختلفة.

وتجسد التماثيل المنحوتة التطور الثقافي على مر التاريخ الإنساني إلى جانب القيم المتعلقة بمجتمعات المنطقة، ويمكن رؤيتها عبر محرك “غوغل إيرث”.

وعن طبيعة التماثيل، فإنها اتخذت أشكال مختلفة مثل: “الخيل، و تمثال سيبيل (الإلهة الأم)، وطير بوجه ملاك، وشجرة الحياة، وجسدي أسدين برأس واحد”، وغيرها.

وفي حديثه للأناضول أوضح المصور المقيم في نوشهير، إلكار كاتاق، أن منطقة “كابادوكيا” التاريخية تستقطب زوارا من مختلف دول العالم.

وقال، إن “تماثيل النحات روجرز التي يمكن رؤيتها من الفضاء، تضفي أهمية للسياحة في كابادوكيا”.

وتتوسط منطقة “كابادوكيا” 5 ولايات وسط تركيا هي: نوشهير، وقرشهير، ونيغده، وأقسراي، وقيصري، كما تتميز بطبيعة خلابة، وتاريخ موغل في القدم.

وأكثر ما تشتهر به كابادوكيا التي صنفتها اليونسكو بين مواقع التراث العالمي، “مداخن الجنيات” (موائد الشيطان)، وهي صخور طبيعية على شكل أعمدة تعلوها أحجار، تبدو شبيهة بعش

الغراب، تكونت طبيعيًا، نتيجة لتأثيرات الرياح، والعوامل الجوية في الصخور البركانية، التي تحفل بها المنطقة.

وتنتشر في كابادوكيا نماذج معمارية عتيقة من البيوت، والكنائس، التي نحتتها الشعوب القديمة في الصخر، وبقيت شاهدة على حضارة عصرها.


الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.