واصل حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا لليوم الثالث، مسيرة احتجاجية تطالب بالإفراج عن نائبه البرلماني أنيس بربر أوغلو، المحبوس بتهمة إفشاء معلومات سرية خاصة بالدولة.
وفي تصريحات للصحفين قبل استئناف ما أطلق عليه الحزب اسم “مسيرة العدالة” اليوم السبت، قال رئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو: “هذا هو اليوم الثالث لمسيرة العدالة، سنواصل مسيرتنا بعزم وإصرار”.
وأشار إلى أن المسيرة تتعرض لانتقادات على الأخص من جانب الحكومة، مضيفا: “نحترم الانتقادات. وإذا كانت مسيرتنا تزعجهم فهذا مما يخدم هدفنا. آمل أن تصحو الضمائر النائمة حتى نحقق هدفنا على الأقل”.
والأربعاء الماضي قررت محكمة جنائية في مدينة إسطنبول، حبس أنيس بربر أوغلو النائب البرلماني في صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض، لمدة 25 عاما، لتورطه في قضية إفشاء معلومات سرية بقصد التجسس السياسي أو العسكري.
واتخذت المحكمة الجنائية الرابعة عشرة في إسطنبول قرارها بحق بربر أوغلو المتورط في قضية توقيف شاحنات جهاز الاستخبارات بداعي أنها تحمل أسلحة إلى الإرهابيين في سوريا، في جلسة مغلقة، حضرها محامي المتهم.
وكانت قوات من الدرك، ووفق تعليمات من النيابة العامة في أضنة، أوقفت 3 شاحنات على الطريق الواصل بين ولايتي أضنة وغازي عنتاب جنوبي البلاد، في 19 كانون الثاني / يناير 2014.
وتبين لاحقا أن الشاحنات تحمل مواد إغاثية للشعب السوري، برفقة عناصر من الاستخبارات التركية، كانت مكلفة بتأمين وصولها بسلام، وأكدت الحكومة وقتها أن إيقاف الشاحنات يدخل ضمن مخططات الكيان الموازي ضدها (في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن)، في محاولة منه لصنع أزمة، والسعي إلى تقويض أركان الحكم.
الاناضول
