تركيا

أتراك يطالبون بترحيل السوريين بعد إقدام شابين على تصوير فتيات في الشاطئ

نشرت وسائل إعلام تركية فيديو يوضح تجمُّع مجموعة من الشباب التركي الغاضب حول شابَين سوريَّين، قيل إنهما كانا يلتقطان صوراً للفتيات الموجودات على الشاطئ.

ففي أحد شواطئ مدينة سامسون (شمال تركيا)، قام الشابان السوريان بالتقاط صور لفتيات كنّ موجودات على الشاطئ، قبل أن ينتبه الموجودون من الأتراك لهذا التصرف ويتجمعوا حولهم ويكسروا أجهزتهم ويبرحوهم ضرباً؛ ما اضطر الشابين السوريين إلى اللجوء لدورية الشرطة؛ هرباً من الغاضبين.

وأظهر الفيديو عناصر الشرطة وهي تُبعد الحشود الغاضبة عن الشابين السوريين بالقوة، وأمَّنت لهم الحماية حتى الوصول إلى سيارة الإسعاف، التي لم تَسلَم بدورها من الاعتداءات؛ فقد تبعوها مُطلقين عبارات شتم للسوريين ومطالِبة برحيلهم.

وتم نقل الشابين السوريين إلى مشفى “19 مايو/أيار” الجامعي بسامسون؛ ليتلقيا العلاج.

 

بعض السوريين وجدوا في التريند إجحافاً بحق جاليتهم في تركيا؛ على اعتبار أن مثل هذه التصرفات فردية لا يمكن تعميمها على الجميع، في حين أبدى بعض الأتراك عدم رضاهم عن سلوك السوريين وطالبوا الحكومة بترحيلهم.

ولم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على المتواجدين في الشاطئ، إذ ظهر تريند #SuriyelilerEvineDönsün على تويتر لينادي بإعادة السوريين إلى وطنهم.

وتصدر هاشتاغ #SuriyelilerEvineDönsünأ قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على تويتر في تركيا.

وسجل الهاشتاغ أكثر من 140 ألف تغريدة تنوعت خلالها آراء المغردين بين مؤيد لطرد اللاجئين السوريين من تركيا، وآخر متعاطف معهم ومدافع عنهم.

وقال مطلقو الهاشتاغ إن منح السوريين الجنسية التركية قد يحدث تغيرا في المشهد السياسي التركي.

كما أردفوا بالقول بأن المساعدات التي تقدمها الحكومة التركية للسوريين تـأتي على حساب الفئة البسيطة من المواطنين الأتراك.

وقد ربط هؤلاء المغردون تبريراتهم بتصريحات اردوغان، التي أعلن فيها أنه يحق لكل مواطن سوري التقدم بطلب الحصول على الجنسية التركية.

كما شهد الهاشتاغ مشاركة واسعة من سياسيين وصحفيين ومشاهير أتراك أعربوا عن رفضهم لمضمون الهاشتاغ قائلين إن السوريين هم ضيوف تركيا ويجب دعمهم في ظل الحرب التي تشهدها بلادهم منذ 7 سنوات.

وكانت المغنية وعارضة الأزياء، ديميت اكالين من بين الذين أيدوا الهاشتاغ، إذ كتبت تقول “أيها السوريون اذهبوا إلى بلادكم. لقد طفح الكيل من أخبار السرقة و الطعن.”

وتعتبر هذه المغنية من أكثر الفنانين الأتراك تأثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي اكثر امرأة في تركيا تحظى بمتابعات على موقع انستغرام.

وعلى نفس المنوال، قال لاعب كرة القدم سنان كورومش، “شبان أقوياء كالصخر في بلدي تركيا يستمتعون بتدخين النارجيلة والحانات المنتشرة على شواطئ البحر بينما يحارب جنودنا في سوريا. عودوا إلى دياركم #يا سوريون عودوا إلى بلادكم .”

في المقابل، غرد الكاتب التركي بجريدة شفق الجديد التركية، يوسف كبلن متسائلا “ماذا يعني هذا #يا سوريين اذهبوا إلي بلدكم ؟ إذن دعونا نطرد الجورجين والبوسنيين والألبان والمقدونيين أيضا. إلى أي نوع من العقلية الفاشية يروج هذا الهاشتاغ.”

وأعلنت الأمم المتحدة في مارس/آذار 2017 أن عدد اللاجئين الذين فروا من النزاع في سوريا إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تجاوز خمسة ملايين شخص.

ولا تزال تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، إذ بلغ عددهم حوالى ثلاثة ملايين لاجئ.

عرض التعليقات

  • الاتراك منذ البداية كرمهم المزعوم كان لغاية في نفسهم ولمصلحة يقصدونها . وتركية بلد لايعترف بمادئ حقوق الانسان عمليا
    وكانو يظهرون العنصرية من الاول

أحدث الأخبار

حماس: لن يرى الأسرى النور حتى يلتزم الاحتلال شروطنا

أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، الثلاثاء، أنه "لا معنى" لعقد أي اتفاق…

15/05/2024

فيدان: قتل إسرائيل الممنهج للفلسطينيين “إبادة جماعية” وجريمة بحق الإنسانية

وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قتل إسرائيل آلاف الأبرياء الفلسطينيين بشكل ممنهج وتهجيرها الملايين…

15/05/2024

أردوغان: سيحاسب نتنياهو وشركاؤه بالإبادة عن كل قطرة دم بغزة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمشاركون معه في…

15/05/2024

إلقاء القبض على إسرائيلين أثناء قيامهم بتهريب ذهب إلى تركيا (صور)

ألقت الشرطة التركية القبض على مواطنين إسرائيليين قادمين من دبي في مطار إسطنبول، أثناء محاولتهما…

14/05/2024

بتهمة الرشوة.. إيقاف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية

أوقف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية مكلف الموارد البشرية بتهمة القيام بـ "أنشطة إجرامية"،…

14/05/2024

خريجة تمزق شهادتها احتجاجا على دعم جامعة كولومبيا لإسرائيل(فيديو)

فاجأت طالبة في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة كولومبيا الحضور بتمزيق شهادة تخرجها، احتجاجا على تواطؤ…

14/05/2024