
نشر رئيس الوزراء التركي السابق، والنائب عن ولاية قونيا حالياً، السياسي البارز، أحمد داود أوغلو، بيانا حول الحادثة المؤلمة التي شهدتها ولاية “سكاريا” شمالي شرق تركيا قتل السيدة السورية الحامل ورضيعها البالغ من العمر 11 شهراً٬ وجاء في البيان الذي نشره، داود أوغلو، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك التالي:
بيان حول ما حدث لضيوفنا السوريين في الأونة الآخيرة:
“تمر جغرافيتنا بمرحلة صعبة للغاية و على رأسهم جارتنا سوريا التي تشهد واحدة من أكثر المجازر البشرية وحشية في التاريخ، تستمر حرب وحشية بين من يدافعون من أجل مستقبلهم ومصالحهم وسلطتهم، وبين من يناضلون من أجل شرفهم فقط.
المشكلة هي أن كل شيء بوسعه أن يأتي إلى هذه النقطة، فتحنا أبواب بلادنا التي تدعم بكل قوة ووضوح، كافة الجهود السلمية للراغبين بالفرار من آلامهم التي يشهدوها، لم تفتح تركيا أبوابها فقط، بل فتح أهلها قلوبهم وديارهم وموائدهم للسوريين، وعلى مدار خمس سنوات، وقفنا إلى جانب إخواننا السوريين بكل ماتحمله الكلمة من معنى في المواقف الصعبة، بدءا من كبار الوزراء الأتراك، الذين خصصوا للسوريين راتب تقاعد وحتى أطفالنا وصغارنا الذين قدموا مدخراتهم التي جمعوها إلى إخوانهم من السوريين.
أود أن أشكر بشكل خاص المواطنين الذين يعيشون في ولاية غازي عنتاب، وولاية هطاي، وكيليس، وشانلي أورفة. والكثير من الناس الذين أناروا التاريخ بما قدموه من إنسانية.
اؤمن بأنهم سيظلوا يحملون هذا الشرف دائماً، وبخلاف تلك المدن، لنرى كيف فُتحت جميع أنحاء الأناضول للوافدين من البلقان والقوقاز، كان الأنصار على نفس الشكل حين أتى المهاجرين من سوريا والعراق، دون أن يسألوا أحد هل أنت تركماني أو عربي أوكردي أم يزيدي، على كل واحد منا أن يتباهى بشكل فردي بأصوله، لاننا جميعاً نمثل أمة واحدة.
على هذه الأراضي ولد مئات آلالاف من الرضع ليس من أجل سوريا بل من أجل مستقبل الأخوة بين تركيا وسوريا.
سنتذكر اليوم تاريخ القتلة بقسوتهم لكن بجهودنا التي نشاركها مع السورين الذين نستضيفهم، نحن عازمون على تأسيس مستقبلنا المشترك معهم.
فى حين يغلق العالم وبالأخص “أوروبا”، أعينة وأبوابه ويبقى صامتاً أمام المجازر والقضية الإنسانية التي يشهدها السوريون، ولايقدمون على الأقل المعاملة الإنسانية للوافدين على أبوابهم، سينكس التاريخ رأسه خجلاً لأنهم لم يتمكنوا ولو قليل من مسح الآلام التي على وجوه هؤلاء، ولعدم تقديمهم للمعاملة الإنسانية التي تليق بهؤلاء.
سوف لن تمحى من ذاكرة الإنسانية على مدار الأجيال تلك الأسلاك التي منعت اللاجئين بالأخص في أوروبا. ستفقد القيم وحقوق الإنسان في ظل الظلام الذي يحيط بعديمي الضمائر والقيم وحقوق الإنسان والحضارة، والتي تلقيها في قاعاتها المضيئة.
هذه الحادثة المؤلمة التي شهدناها في، ولاية سكاريا، ومثل هذه الأفعال لا تمثل أمتنا النبيلة التي عرضت معدنها الأصيل لأخواننا على مدار السنين. وأنا متيقن بأن من قاموا بهذا العمل المشين سيمُثلون أمام العدالة وينالون الجزاء الذي يستحقونه على فعلتهم.
وفي النهاية، أود أن أرسل خالص التعازي إلى جميع أخواننا السوريون، وإلى الأمة العزيزة وإلى عائلة الفقيدة، نعم سنتخلص سوياً من هذا الامتحان الصعب، فالأمم الكبرى تظهر في المحن الكبرى، سيكون مؤثراً من أجل ما تمكنا من أن نخطاه من محن كبري كهذه على مدار تاريخنا الذي نفتخر به، سمعنا عن الخبر المؤسف للعائلة السورية، وإلينا أيضاً، وقد تكون هذه مناسبة لنحتضن أخواننا السورين من جديد، سنتخطى سوياً هذه الحوادث الكبيرة مجدداً،
وأقدم خالص حبي وإحترامي للمواطنين كافة وأتقدم بامتناني للأخوة التاريخية التي أظهروها.
أعلنت وزارة الدفاع التركية الاثنين، إسقاط طائرة مسيّرة خارجة عن السيطرة بعد رصدها فوق البحر…
جاءت أسعار صرف الدولار واليورو مقابل الليرة التركية في تعاملات الثلاثاء بمدينة إسطنبول عند الساعة…
أدانت وزارة الخارجية التركية، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفالات عيد "الحانوكا" اليهودي في…
سجّل قطاع صادرات المركبات بمختلف أنواعها في تركيا قيمة صادرات تجاوزت 37 مليار دولار خلال…
نفذت الطائرة المسيرة الهجومية التركية "بيرقدار أقنجي"، طلعة أداء لإجراء اختبار عبر نظام "أسيلفلير 600"…
تستضيف تركيا عام 2026 قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومؤتمر "كوب 31" لاتفاقية الأمم المتحدة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.