تركيا ترصد آلاف الأغنام خلال رحلتها الموسمية نحو المشاتي

 

ليست الطيور وحدها باختلاف فصائلها، هي من تغير موطنها، منتقلة من بيئة لأخرى، وفقا لطبيعة الطقس على مدار العام الواحد، لكن الأغنام والماشية أيضا تشاركها أيضا نفس الرحلات. 

فقبل حلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، يشرع كثير من رعاة الأغنام بالخروج رفقة قطعانهم في رحلات تستمر شهورا إلى مراعي وهضاب مرتفعة، تمتاز بالخضرة والطقس المناسب.

وبعد البقاء هناك لعدة شهور، تبدء رحلة العودة من جديد خلال فصل الخريف إلى المشاتي الساحلية والمناطق الجافة، التي يقل فيها هطول الأمطار والثلوج.

رصدت عدسة الأناضول، آلاف من الأغنام والماعز بصحبة مالكيها الرحالة، خلال مسيرها من مرتفعات مدينة أرضروم شمال شرقي تركيا، التي استقرت فيها خلال شهور الصيف، متجهة إلى الجنوب، مارة بمدينة ألازيغ.

اعتاد هؤلاء الرحالة على السير في هذه الطرق والمناطق على مدار السنين، يسابقون الزمن من أجل حماية أغنامهم من الهلاك، والوصول بهم إلى أماكن آمنة يقضون فيها شهورا أخرى.

وكل يوم، يضطر الرحالة إلى نصب خيامهم في أماكن مختلفة، من أجل قضاء الليل، واستجماع القوى، من أجل رحلة اليوم التالي.

محمد جانات أحد هؤلاء الرحالة، قال: “نحن نسير على أقدامنا منذ 40 يوما قاصدين مشاتي “سيفاراك” في ولاية شانلي أورفة، لقضاء فصل الشتاء هناك”.

وأضاف في حديث لـ”الأناضول”، “مكثنا في مرتفعات أرضروم خلال أيام الصيف الحارة، وها نحن نعود مرة أخرى إلى موطننا الأصلي في الجنوب”.

وعن طبيعة رحلتهم الجارية، أوضح جانات أنهم عانوا من ظروف قاسية، نظرا للانخفاض السريع في درجات الحرارة، وهطول الأمطار بشكل متواصل في غالبية أيام الأسبوع خلال الفترة الماضية”.

وتابع: “ما يزال أمامنا نحو 20 يوما، وتنتظرنا تحديات عديدة، لعلأبرزها توفير طعام للأغنام خلال الرحلة”.

الأناضول

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.