تركيا.. “القبلة الأولى” للسياحة الروسية الوافدة

بدا لافتا الحضور الروسي في منتجعات أنطاليا في صيف العام الجاري، مع عودتهم القوية إلى العديد من المحافظات، كقبلة سياحية رئيسية، بعد تراجع بفعل توترات سياسية العام الماضي، تم تسويتها.

ولم يمنع تنوع الأسواق السياحية المجاورة لتركيا، مثل اليونان، وإسبانيا، وإيطاليا، من صدارة المدن التركية خاصة أنطاليا ومرمريس وألانيا، للسياحة الروسية الوافدة.

في مقابلة للأناضول، يقول رئيس وكالة السياحة الفيدرالية الروسية، “أوليغ سافانوف”، أن السياح الروس يفضلون العديد من الوجهات السياحية حول العالم كإسبانيا وتايلاند واليونان ومصر، إلا أن تركيا تبقى الوجهة الأولى لهم.

“سافونوف”، أرجع أهمية تركيا كوجهة سياحية أولى للروس، إلى الأسعار المنافسة في المنتجعات أو الأسواق، وجودة الخدمات المقدمة.

“إن تسهيل إجراءات تأشيرة الدخول التي ستطبق في المستقبل القريب بين تركيا وروسيا، ستسهل أكثر من تدفق السياح لكلا البلدين بشكل متبادل”.

وذكر “سافونوف”، أن عدد السياح الروس القادمين إلى تركيا، شهد زيادة في 2017، وتبين ذلك من خلال الاجتماعات الدورية التي يعقدونها مع نظرائهم الأتراك.

كانت رابطة منظمي الرحلات السياحية الروسية، قالت إن عدد السياح الروس الوافدين إلى تركيا، ارتفع بأكثر من 11 مرة عما بلغه العام الماضي.

الرابطة أشارت إلى أن عدد السياح الروس في تركيا من يناير/ كانون ثان وحتى يوليو/ تموز الماضيين بلغ حوالي 2.5 مليون روسي.

“من الصعب تحديد رقم تقريبي لعدد السياح الروس الذين سيزورون تركيا”، يقول “سافونوف”، ويزيد: “تدفق السياح الروس سيتواصل إلى تركيا في الشهرين الأخيرين من العام الجاري”.

وأضاف إن السياح الروس يحبون المناطق السياحية التركية، وتأتي الأماكن التاريخية في مصر في المرتبة الثانية، مبينا وجود قيود محددة على زيارة المواطنين الروس إلى مصر.

تجدر الإشارة، أنّ السياحة المصرية استعادت جانبا من عافيتها، وبدأت بمغادرة “غرفة الإنعاش” التي وضعت فيها لمدة عامين بعد انحدار أوضاعها العامة مع حادث سقوط الطائرة الروسية.

وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تحطمت طائرة روسية على متنها 224 من الركاب وأفراد الطاقم فوق شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، بعد وقت قصير من إقلاعها، وقتل كل من كانوا على متنها.

يؤكد “سافونوف” وجود خطوات جديدة من شأنها تعزيز العلاقات السياحية بين موسكو وأنقرة، قائلًا: “ستكون هناك تسهيلات في منح تأشيرة الدخول من أجل زيادة عدد السياح بشكل متبادل”.

ولفت إلى أنهم يولون أهمية كبيرة أيضا لزيارة الأتراك لروسيا، قائلاً: “فيما مضى كان الأتراك من بين الدول الخمس الأكثر زيارة لروسيا، نتمنى عودة الأمور إلى سابق عهدها كما كانت في الماضي”.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقعت تركيا وروسيا، على هامش اجتماع مجموعة العمل التركية الروسية الـ 11، المنعقد في منطقة “بلك” بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، بروتوكول تعاون في قطاع السياحة.

ووقّع البروتوكول، عن الجانب التركي، مستشار وزارة الثقافة والسياحة، عمر أريصوي، فيما وقّعه، عن الجانب الروسي، رئيس وكالة السياحة الفدرالية، أوليغ سافونوف.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال أركان ياغجي، رئيس اتحاد مشغلي الفنادق السياحية المطلة على البحر المتوسط بولاية أنطاليا التركية، في حوار مع الأناضول، إن الأخيرة ستستقبل نحو أربعة ملايين سائح روسي مع نهاية العام الحالي.

وأوضح “ياغجي، أنّ الموسم السياحي للعام الحالي، كان أفضل من الموسم الماضي، وأنّ قطاع السياحة في أنطاليا شهد نمواً بنسبة 60 بالمائة خلال 2017، مقارنة مع العام المنصرم.

وتعتبر أنطاليا، إحدى أهم مراكز استقطاب السياح الأجانب في العالم، والوجهة الأولى المفضلة للسياح الروس، بفضل دفء مياه بحرها ورمالها الذهبية، وجمال طبيعتها الساحرة، إذ تستقبل سنويا أكثر من 10 ملايين سائح.

وتعد أقضية “آقسو” و”مناوغات” و”سريك” و”ألانيا” و”كمر” أشهر أقضية الولاية من حيث النشاط السياحي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.