الرئيس أردوغان: تركيا وتشاد ستقفان جبنًا إلى جنب في محاربة الإرهاب

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يزور تشاد في إطار جولته الإفريقية، اليوم الثلاثاء، إن تركيا وتشاد ستقفان جنبًا إلى جنب لمحاربة الإرهاب.

وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مغلق مع نظيره التشادي إدريس ديبي، أن “تشاد هامة جدًا بالنسبة لتركيا”، متابعا بالقول إن “وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) أنهت حوالي 50 مشروعًا في تشاد”.

وأوضح الرئيس التركي، أن وقف “معارف” التابع لوزارة التربية التركية تسلم جميع المدارس التي كانت تنتمي لتنظيم غولن الإرهابي في تشاد، وكانت وزارة التربية التركية قالت في وقت سابق، إن وقف “المعارف” استلم عددا من المدارس التي كان يديرها تنظيم غولن في جميع أنحاء العالم، منها 32 في إفريقيا.

وأنشأت التربية التركية الوقف التعليمي “معارف” من أجل بناء وإدارة مدارس خارج البلاد، والحد من المدّ التعليمي لمنظمة “غولن” الإرهابية.

وأعرب أردوغان عن سروره لكونه أول رئيس تركي يزور تشاد، وقدم شكره لنظيره التشادي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظي به في بلاده، لافتا إلى أنه خلال توليه منصبي رئيس الوزراء ورئيس البلاد أجرى زيارات إلى 24 دولة إفريقية.

وأكد على إيلاء بلاده أهمية لتشاد، مشيرا أن العلاقات بين البلدين تعود إلى القرن السادس عشر حين كانت الدولة العثمانية تبسط نفوذها على المنطقة، مشددا على رغبة بلاده في تطوير تعاون طويل الأمد مع تشاد، يقوم على أساس الربح المتبادل.

وأضاف أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا 41 -42 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن هذا الرقم لا يمكن القبول به، لا سيما وأن عدد سكان البلدين يبلغ 95 مليونا.

وتحدث أردوغان أن وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” أنجزت 50 مشروع في تشاد منذ عام 2015، مضيفا أن مئات الطلبة التشاديين يدرسون في تركيا من خلال منح تقدمها الحكومة التركية.

وقدم شكره باسمه وباسم الشعب التركي إلى الرئيس التشادي لإعلانه “غولن” منظمة إرهابية في البلاد.

 تركيا تلعب دورًا محوريًا في العالم الإسلامي

وشدّد الرئيس التشادي، إدريس ديبي، بدوره على أهمية زيارة أردوغان لبلاده، والتي هي أول زيارة يجريها رئيس تركيا إلى تشاد.

وقال ديبي، إن زيارة أردوغان مهمة جدًا بالنسبة لنا، وإن الاتفاقيات التي وقعت سابقًا ستعزز العلاقة والصداقة بين البلدين، مضيفا أن تركيا بلد كبير ولديها تاريخ عريق، وبلد معروف جيدًا في جميع أنحاء العالم؛ كما يمثل جسرًا بين العالمين العربي والغربي.

وتابع الرئيس التشادي “زيارة أردوغان تقودنا للعودة للتاريخ وتذكر الأزمنة القديمة بين البلدين”، قائلا إن هناك العديد من الفرص للتعاون بين البلدين، مثل الزراعة والثروة الحيوانية، والتكنولوجيا.

وأضاف أنه تحدث مع الرئيس التركي بشأن القضايا المتعلقة بالقدس، والإرهاب، وتعزيز الاستقرار في عدة دول مثل ليبيا، كما أكّد على “أهمية محاربة الإرهاب”، وقال: “قررنا مع الرئيس أردوغان التعاون في محاربة الإرهاب”.

ومن المقرر أن يخاطب الرئيس التركي رجال الأعمال من كلا البلدين خلال منتدى الأعمال في وقت لاحق اليوم.

تشاد تقدم فرصًا للمستثمرين الأتراك

وتقدم تشاد فرصًا للمستثمرين الأتراك في مجالات البناء والزراعة، وتجهيز الأغذية وتخزينها، وتجهيز المنتجات الحيوانية، والمنسوجات والآلات، والطاقة، وفقًا لما ذكرته وزارة الاقتصاد التركية، وتتمتع البلاد باحتياطات غنية من الذهب، واليورانيوم، والاحتياطات النفطية.

وبلغت واردات تركيا من تشاد خلال الشهور العشرة الأولى من العام 2017، ما مجموعه 26.9 مليون دولار، في حين بلغت الصادرات خلال الفترة ذاتها 14.9 مليون دولار، بحسب المعهد الإحصائي التركي.

وأبرم الجانبين 7 اتفاقيات هي “بروتوكول التعاون التقني والتنمية”، و”اتفاقية منع الازدواج الضريبي المقتطع من الدخل”، و”اتفاقية التعاون في المجال الرياضي والشبابي”، و”اتفاقية حول تشجيع الاستثمارات المتبادلة وحمايتها”.

بالإضافة إلى “مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات والتكنولوجيا والأرشيف الدبلوماسي”، و”بروتوكول رسمي لتخصيص أرض من أجل مجمع للثقافة التركية”، و”مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الهيدروكربونات والمعادن والتعدين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.