متحدث الرئاسة التركية: النظام العالمي القائم لا يحقق العدالة والسلام

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الخميس، إن النظام القائم حاليًا “لا يحقق العدالة والسلام للعالم”.

واعتبر كالن، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول، أن “المجتمع الدولي لم يُنتج نظامًا عالميًا جديدًا بعد انتهاء الحرب الباردة (1947-1991)”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح ندوة دولية عقدت، اليوم بإسطنبول، تحت شعار “100 عام على الحرب العالمية الأولى”، نظمها مركز أبحاث الحضارة بجامعة “باهجه شهر” التركية، بالتعاون مع مركز بحوث التلفزيون التركي الناطق باللغة الإنكليزية “تي أر تي وورلد”.

وأضاف كالن، أن “النظام القائم أو حالة اللانظام لا ينتجان الاستقرار ولا المساواة ولا السلام، وهذه الحالة لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، مع ازدياد الاضطهاد وغياب العدل”. ولفت أن هذا الوضع يؤدي إلى انتشار “معارك منخفضة العيار” حول العالم، وهو ما يلقي بظلاله الثقيلة على “منطقتنا”.

وبتطرّقه للحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أشار كالن، أن تلك الحرب كانت سببًا في ظهور عدّة أحداث أبرزها؛ معركة جناق قلعة (1915)، وانتصار كوت العمارة (1916)، وقرار ترحيل أرمن الأناضول (1915)، ومعركة الدفاع عن المدينة المنورة (1916-1919)، واتفاقية “سايكس بيكو” (1916) التي قسمت خريطة الشرق الأوسط وأعادت رسمه.

وشدد على أن المخططات التي رسمت للمنطقة قبل 100 عام، لم تجلب والسلام والاستقرار والرخاء والحرية للمنطقة، و”علينا اليوم أن نكون متيقظين تجاه احتمالات وجود مخططات مماثلة”.

وأشار أن العالم بحاجة لخارطة طريق جديدة، ينبغي أن “يرسمها الأتراك والعرب والإيرانيون والهنود والباكستانيون والأفارقة، وشعوب أمريكا اللاتينية، وبالطبع الأوروبيون والأمريكيون، استنادًا إلى مبدأ المساواة”.

ووفق كالن، فإن “الدخول في حالة صراع بين المجتمعات الإسلامية والغربية ليس قدرا محتوما، إلا أن بعض الأطراف تبذل جهودًا مكثَّفة من أجل خلق مثل هذا الصراع وتأجيجه”.

 

trt

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.