“واندوكيا” تهدف لجذب السياح أسوة بتوأمها “كابادوكيا”

تهدف منطقة باشكالة، التابعة لولاية “وان”، شرقي تركيا، لتصبح مركز جذب للسياح، لاحتوائها على الكثير من مداخن الجنيات، ما يدفع الأهالي لتسميتها بـ “واندوكيا”، للشبه الكبير بينها وبين “كابادوكيا”.

وعقب نجاح قوات الأمن التركي في تطهير المنطقة من الإرهاب، وتعيين وزارة الداخلية رئيسا على بلدية باشكالة، تسعى المنطقة لإقران اسمها بالمجال السياحي لما تمتلكه من معالم طبيعية رائعة.

وتشكلت مداخن الجنيات، أو موائد الشيطان، كما يطلق عليها أيضا، إثر الحمم الصادرة عن جبل “يغيت” البركاني، على بُعد 33 كيلومترا من مركز باشكالة، وعوامل التعرية الطبيعية التي تعرضت لها الصخور في المنطقة.

وتتضمن المنطقة فضلا عن مداخن الجنيات، 35 مغارة، و12 منزلا محفورا داخل الصخور.

وفي تصريح أدلى به للأناضول، قال قائم مقام ورئيس بلدية باشكالة بالوكالة عبد السلام أوزتورك، إن حركة السياحة في منطقته شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب العمليات الإرهابية.

وأضاف بأنه منذ توليه منصبه، أولى اهتماما كبيرا للمشاريع السياحية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية في المنطقة.

وأشار إلى أن باشكالة تتمتع بإرث تاريخي وثقافي غني للغاية، حيث تتضمن كنيسة سانت بارثولوموس القديمة منذ 1700 عاما، والتي يُعتقد بأن فيها قبر”بارتالماي”، أحد حواريي السيد المسيح، فضلا عن مداخن الجنيات في الأماكن المرتفعة من المنطقة. معربًا عن حزنه إزاء تأثير الإرهاب على مجال السياحة بالمنطقة.

وأضاف “لكن الحمد الله، تمكنت قواتنا الأمنية من القضاء على الإرهاب، وبناء عليه بدأنا العمل على إحياء حركة السياحة في المنطقة”.

وأكد أوزتورك، على استعدادهم لتقديم الدعم اللازم لكافة الشركات الخاصة الراغبة بتنفيذ استثمارات في المنطقة.

وأردف أن بلديته أقامت في ساحة المنطقة عددا من مداخن الجنيات والترافرتين، بهدف جذب انتباه الأهالي والسياح إلى المعالم الموجودة في باشكالة.

من جانبه، قال المعلم نوري كابلان، بأنه لم يتم التعريف بالشكل الصحيح بالمعالم الطبيعية الرائعة في المنطقة نتيجة العمليات الإرهابية.

وأضاف أن مداخن الجنيات في منطقة الأناضول، تجذب الكثير من السياح بفضل الاستثمارات وبرامج الترويج.

وطالب في هذا الإطار القيام بالترويج للسياحة في المنطقة، كما دعا كافة السياح لزيارة المنطقة والاستمتاع بروعة المعالم الطبيعية التي تتضمنها.

بدورها، المعلمة طوبا كوتش يغيت، أوضحت أن الإرهاب حال دون وصول السياح إلى مداخن الجنيات في السنوات الأخيرة.

وأضافت “أصبح من السهل جدا زيارة المنطقة الآن، وإن توافد السياح إلى هنا سيساهم في تحقيق النمو الاقتصادي والثقافي”.

وقالت إنها ستبذل ما بوسعها للتعريف والترويج للسياحة في باشكالة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.